يعود مهرجان التنوّع الموسيقي من جديد إلى مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي في نسخته السنوية الثالثة على التوالي، ليتضمن سلسلة من الحفلات الموسيقية المعاصرة والمبتكرة التي سيتم تقديمها بالتعاون مع برنامج الموسيقى في الجامعة في الفترة ما بين الأحد 31 مارس والثلاثاء 2 أبريل في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً.
ويعكس هذا المهرجان الموسيقي الفريد مساعي مركز الفنون الرامية إلى تعزيز الفضول الفني وتحفيز الإلهام، حيث يقدم المهرجان سلسلة من عروض الأداء الفني التي تتميز بمزيج مبتكر من الموسيقى المعاصرة والكلاسيكية تقدّمها مواهب موسيقية مختلفة. ويشارك في المهرجان الذي يسلط الضوء على المواهب الاستثنائية في جامعة نيويورك أبوظبي سبعة فنانين على مدار ثلاثة أيام يتخللها أربعة عروض عالمية تُقام للمرة الأولى.
ونجح مركز الفنون في احتلال مكانة استثنائية، من خلال تقديم فعاليات تثري من المشهد الفني المحلي والإقليمي، حيث يوّفر منصة لفنانين محترفين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى المواهب التي يضمها ضمن الفريق العامل به. ومن المقرر أن تنطلق نسخة هذا العام من المهرجان يوم الأحد 31 مارس مع عرض بعنوان "سوبرانو، وعازفة تشيللو، وعازف بيانو" في القاعة الزرقاء بالمركز للثلاثي المبدع: الأستاذة المحاضرة في الموسيقى بجامعة نيويورك أبوظبي كلير ليسر (مغنية السوبرانو)، والمدرب المساعد للموسيقى في الجامعة ديفيد ليسر (عازف البيانو) ولورا تشابل (عازفة التشيلو). وسيقدم هؤلاء الفنانين المتميزين الذي احترفوا عروض الأداء في مختلف أنحاء العالم مقاربة جديدة لمقطوعات موسيقية كلاسيكية.
نحن متحمسون للمشاركة في مهرجان التنوّع الموسيقي من جديد، ونتطلع إلى تقديم تشكيلة من أحدث أعمالنا، بما في ذلك أداء أربعة عروض جديدة سنؤديها للمرة الأولى على مستوى العالم لتجسد المفردات الإبداعية والتعبيرية الخاصة بفرقتنا.
وسيشهد ثاني أيام المهرجان انعكاس للتنوع الثقافي الذي تحتضنه الجامعة من خلال أمسية من الاستكشافات الموسيقية المختارة، سيصطحب خلالها عازف الموسيقى الإلكترونية البرتغالي والمدرب التقني للموسيقى في برنامج الموسيقى الخاص بجامعة نيويورك أبوظبي جواو مينيزيس، وعازف الجاز الهولندي والمدرس المساعد للموسيقى في جامعة نيويورك أبوظبي جيسي بوير الجمهور في رحلة صوتية وبصرية بين أنغام مألوفة بشكل غامض. وتعليقاَ على العرض، قال جيسي بوير: "سيكون العرض أشبه برحلة ساحرة من خلال مقاطع فيديو وموسيقى تتألف من صياغة لحنية وإشارات للتعبير عن الصوت باستخدام بيانو صوتي وإيقاعات إلكترونية حيّة وعرض صوت وفيديو مباشر".
ومن جهته، تحدث جواو مينيزيس عن أصول هذا العرض، حيث قال: "تم إعداد العرض خطوةً بخطوة بمختلف تفاصيله وتسجيل العديد من اللقطات الجوية مؤخراً في أيسلندا. لقد ألهمنا هذا البلد الساحر لتناول مفهوم البنية والتراكيب، بدءاً من بنية العناصر البسيطة ووصولاً إلى روعة المشاهد الطبيعية البكر".
ومن المقرر أن يختتم المهرجان فعالياته مع أمسية لاثنين من أعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي، وهما عازفة الفلوت كريستينا إيوان وعازف البيانو أيوانيس بوتاموسيس، حيث سيقدمان مقاربة حديثة للموسيقى الكلاسيكية يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل في القاعة الزرقاء. وسيتخللها تقديم أعمال شهيرة للمؤلفين بولينك ورافيل شوبرت وكذلك لملحنين مقيمين في أبوظبي هما ماثيو كويل وليونتيوس هاجيلونتيادس، بالإضافة إلى الملحن الشهير الشاب وخريج جامعة نيويورك أبوظبي كريستوبال ماريان. وعبّر بوتاموسيس عن سعادته بالمشاركة في النسخة الجديدة من مهرجان التنوّع الموسيقي، قائلاً: "دأبنا على إعداد برنامج يستعرض مجموعة متنوعة من الأنماط والتقنيات والمزايا، لا سيما وأن مهرجان التنوّع الموسيقي يمثل منصة للمفاهيم الجديدة والمبتكرة والمتطورة، ويسعدنا أن تتاح لنا فرصة المساهمة في سلسلة الحفلات الفريدة لهذا العام".
يهدف مركز الفنون من خلال مهرجان التنوّع الموسيقي إلى تعريف المجتمع الأوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة بالمواهب اللافتة لمختلف الفنانين الذين ينتمون إلى هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي. وتُعد مشاركة أعمالهم الفنية في الحفل امتداداً لرسالتهم في الفصول الدراسية مع طلابنا. ونحن ممتنون لوجود موسيقيين مرموقين بهذا المستوى بيننا.