أعلنت "ستارت إيه دي"، منصة الابتكار وريادة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي وبدعم من شركة "تمكين"، عن بدئها اعتباراً من (اليوم الاثنين) استقبال طلبات التقديم للمشاركة في النسخة الثانية من برنامج "ما وراء العرض"، البرنامج التنافسي المخصص لدعم الشركات الناشئة، وذلك بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات والمعهد العالمي للنمو الأخضر، حيث يرحب بالمقيمين في الدولة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عام.
ويُقام برنامج "ما وراء العرض" في نسخته الثانية هذا العام تحت شعار "الاستدامة" ليواصل توظيف المواهب الشابة بالمجتمع المحلي في مجال ريادة الأعمال وتحفيز ابتكار حلول فعالة للتعامل مع التحديات المتعلقة بقضايا المناخ والمدن الخضراء واستدامة الزراعة والغذاء. وتم اختيار هذه الموضوعات من قبل منصة ’ستارت إيه دي‘ ووزارة التغير المناخي والبيئة والمعهد العالمي للنمو الأخضر بهدف تشجيع الأفكار المحلية التي ستعود بتأثير فاعل على البيئة والاقتصاد في دولة الإمارات.
"بدأت مسيرة الاهتمام بدور الشباب وتمكينهم في دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد على يد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت بفضل توجهات القيادة الرشيدة للدولة، وتعززت بشكل أكبر خلال العقد الأخير مع تعاظم الدور الذي يمكن أن تقدمه هذه الفئة في تحقيق الاستدامة التي تستهدفها رؤية الإمارات 2021، وما يمكن أن يساهموا به في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومواكبة لتوجهات القيادة الرشيدة نعمل جميعنا كجهات حكومية وشبة حكومية وقطاع خاص على التعاون والتنسيق لزيادة مشاركة الشباب وتعزيز قدراتهم على الابتكار وتمكينهم من رسم وصناعة مستقبل الدولة عبر المبادرات الهادفة والفعالة، ومنها برنامج "ما وراء العرض".
ويمكن للراغبين بالمشاركة تقديم الطلبات عبر الإنترنت اعتباراً من 5 نوفمبر 2018 وحتى 15 يناير 2019. وسيتم تنظيم جلسة إحاطة حول النسخة الثانية من برنامج "ما وراء العرض" في مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال يوم 25 نوفمبر من الساعة 6 إلى الساعة 8 مساءً.
ويهدف البرنامج إلى اختيار أفضل الأفكار وأكثرها فاعلية، حيث سيتم قبول 15 مشروعاً فقط. كما يشجع الأفراد أو الفرق التي لديها مشروع تكنولوجي جاهز بالفعل على المشاركة، وذلك على أن يكونوا قادرين على إثبات مدى قابلية المشروع للتطور وإمكانية تحقيقه لتأثير عالمي. سيتم كذلك النظر في المشروعات التي سبق أن شاركت في فعاليات الهاكاثون ومسابقات التعريف بالمشاريع الناشئة وغير ذلك من البرامج ذات الصلة.
ومن جهتها، قالت روبين برازيل، مديرة منصة "ستارت إيه دي": "يمثل الشباب ما دون 25 عاماً نحو 35% من سكان دولة الإمارات، لذا يشكل هذا البرنامج فرصة هامة للشباب في المجتمع المحلي لابتكار أفكار إبداعية مؤثرة وتحويلها إلى نماذج أعمال قابلة للتطبيق في غضون فترة قصيرة. ويهدف برنامج "ما وراء العرض" إلى استكمال ما بدأته فعاليات الهاكاثون ومسابقات التعريف بالمشاريع الناشئة من خلال توفير التوجيه والإرشاد والدعم اللازم لاستمرارية وتطور هذه المشاريع".
وبدوره، قال محمد عنقاوي، ممثل المعهد العالمي للنمو الأخضر بالإنابة في الإمارات العربية المتحدة: "يلعب رواد الأعمال الشباب دوراً جوهرياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتزامات اتفاقية باريس للمناخ. ويفخر المعهد العالمي للنمو الأخضر بالتعاون مع فريق عمل منصة ستارت إيه دي يجامعة نيويورك أبوظبي للعمل مع رواد الأعمال الإماراتيين نحو ابتكار حلول إبداعية صديقة للبيئة للأعمال بهدف معالجة تحديات الاستدامة والمناخ المحلية والعالمية. ونأمل أن يحفز برنامج "ما وراء العرض" لهذا العام المزيد من الاهتمام بمشاريع الأعمال المستدامة وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في مجال الابتكار والنمو الأخضر".
ومن المقرر أن تخوض الفرق الخمس عشر الناجحة معسكرين تمهيديين؛ الأول ما بين 8-9 فبراير والثاني بين 15 و16 فبراير 2019، حيث سيحصدون خبرات فاعلة حول إعداد التصورات والملاءمة بين المنتج والسوق وتنمية العملاء. وسيتم إقامة ورش عمل إضافية على مدار البرنامج من مارس إلى أبريل، مع التركيز على تطوير نموذج العمل وتدقيقه، بالإضافة إلى تعلم كيفية طرحه أمام جمهور متنوع من الشركاء والعملاء والمستثمرين المحتملين.
ومن المقرر أن يشرف على عملية اختيار المتقدمين لعام 2019 نخبة من الخبراء ورواد الأعمال. وبدورها، ستقدم وزارة التغير المناخي والبيئة والمعهد العالمي للنمو الأخضر الدعم اللازم من خلال فرق من خبراء الأعمال الصديقة للبيئة لتزويد الشركات الناشئة برؤى قيمة حول كيفية إنشاء مشاريع خضراء ناجحة.
يُذكر أن خلال برنامج "ما وراء العرض" عام 2018، حصل 17 فريقاً من 11 جامعة في أربع إمارات حول الدولة على دعم وإرشاد من 20 موجه متخصص. وشملت الفرق المشاركة ’بروجكت فيجن‘ الذي فاز بمبلغ 3 آلاف دولار نظير تطويره لمنصة إبداعية ابتكارية في مجال الذكاء الاصطناعي لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية.