أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن فوز اثنين من خريجيها، وهما توماس كلاين من مدينة هيلسبورو بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وهانا تايلور من مقاطعة بليموث بولاية ماساتشوستس الأمريكية؛ بمنحتين دراسيتين من "برنامج فولبرايت للطلاب الأمريكيين" والذي تقدمه كل من وزارة الخارجية الأمريكية و"مجلس إدارة جي وليام فولبرايت للمنح الأجنبية".

ومن المقرر أن يتخرج كلاين، البالغ من العمر 22 عاماً، بدرجة بكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة نيويورك أبوظبي خلال الشهر الحالي. سبق لكلاين وأن شغل منصب رئيس تحرير الصحيفة الطلابية "ذا جازيل" في الجامعة. ويعتزم كلاين بعد التخرج استكمال برنامج "زمالة فولبرايت للمساعدين في تدريس اللغة الإنجليزية" في ماليزيا، وبعدها التسجيل في كلية القانون. وكان كلاين قد تخرج من "مدرسة هيلسبورو الثانوية".

وبهذه المناسبة، قال كلاين: "أنا ممتن جداً لجامعة نيويورك أبوظبي للفرصة الرائعة التي أتاحتها لي لتعلم الكثير عن منطقة الشرق الأوسط، وإعدادي على النحو الأفضل للعمل على المستوى العالمي. وآمل بأن تشكل فترة إقامتي في ماليزيا فرصة متميزة أحقق من خلالها التوازن بين التعلم واكتساب المزيد من المعرفة حول منطقة جنوب شرق آسيا. وأنا على ثقة تامة بأن الخبرة التي سأكتسبها من برنامج ’فولبرايت‘ ستتكامل مع الخبرات الغنية التي زودتني بها جامعة نيويورك أبوظبي، ما يتيح لي الاستعداد على الوجه الأمثل للعمل في مجال السياسة العالمية".

ومن جانب آخر، ستحصل الطالبة هانا تايلور، البالغة من العمر 22 عاماً على درجة البكالوريوس في مجال البحوث الاجتماعية والسياسات العامة، بالإضافة إلى علم النفس كاختصاص فرعي. وستتابع تايلور بعد تخرجها دراسة العوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية التي ساعدت البرتغال في تحقيق تحول ناجح في سياساتها المتعلقة بالمخدرات، والتي أفضت لإلغاء تجريم حيازة كميات قليلة من أي نوع من المخدرات.

وفي هذا السياق قالت تايلور: "ستركز البحوث التي أجريها على تكوين فهم شامل حول العوامل التي أفضت إلى نجاح السياسات البرتغالية المتعلقة بالمخدرات، وأسباب نجاح هذه السياسات المعدّلة عند تنفيذها، وذلك بهدف استخلاص العبر التي يمكن أن تثري أفكارنا بشأن السياسة المتبعة تجاه المخدرات في الولايات المتحدة، ولا سيما فيما يتعلق بوباء انتشار الأفيون".

وستتوجه تايلور للعيش في مدينة لشبونة البرتغالية، حيث ستواصل بحوثها تحت إشراف الهيئة التدريسية لكل من جامعة نوفا في لشبونة ومعهد جامعة لشبونة. وكانت تايلور قد تلقت دراستها الثانوية في مدرسة "ستورجيس تشارتر" بمدينة هاينيس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية. وسينضم الطالبان كلاين وتايلور إلى أكثر من 1900 طالب أمريكي أخر ممن سيقومون بإجراء البحوث، وتعليم اللغة الإنجليزية، وتوفير الخبرات خارج بلادهم خلال العام الدراسي 2018 - 2019، وذلك عبر "برنامج فولبرايت للطلاب الأمريكيين". ويتم اختيار الفائزين بمنحة برنامج "فولبرايت" استناداً إلى إنجازاتهم المتميزة على المستويين الأكاديمي والمهني، إلى جانب سجلهم الخاص فيما يتعلق بالخدمات والإمكانات القيادية التي يتمتعون بها في مجالات اختصاصهم. ولغاية الآن، حصل 10 طلاب على منحة برنامج "فولبرايت" في جامعة نيويورك أبوظبي.

ويعد "برنامج فولبرايت" أبرز برامج التبادل الأكاديمي التي تحظى برعاية الحكومة الأمريكية، ويهدف إلى بناء علاقات وثيقة وطويلة الأمد بين مواطني الولايات المتحدة وشعوب البلدان الأخرى. ويتم تمويل البرنامج من خلال اعتمادات سنوية يقرها الكونجرس لصالح "مكتب الشؤون الثقافية والتعليمية" في وزارة الخارجية الأمريكية. كما يتلقى البرنامج دعماً مباشراً من قبل الحكومات المشاركة، والمعاهد والشركات والمؤسسات المضيفة حول العالم؛ ويشمل نطاق عمله أكثر من 160 دولة في مختلف أنحاء العالم.