أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن مشاركتها للعام الرابع على التوالي في الحملة العالمية للتوعية بمرض التوحد، حيث سيكتسي الجزء الخارجي من قبة الحرم الجامعي في جزيرة السعديات باللون الأزرق خلال شهر أبريل كإشارة رمزية إلى الدعم الذي تقدمه الجامعة في شهر التوعية بمرض التوحد.

وتندرج المبادرة في إطار برنامج عالمي تشارك فيه العاصمة أبوظبي التي أضاءت أبرز صروحها المعمارية بالضوء الأزرق احتفاءً باليوم العالمي للتوعية بالتوحد 2018. وعلاوة على ذلك، من المقرر أن تستضيف جامعة نيويورك أبوظبي المؤتمر التعليمي السنوي الرابع للتوحد في 14 أبريل والذي سيجمع عائلات يعاني أحد افرادها من التوحد مع أبرز مختصي هذا المجال، فضلاً عن معلمين مختصين ومتطوعين لديهم خبرة بالعمل الوثيق مع المصابين بالتوحد في المجتمع المحلي.

وفي هذا السياق، قالت سوبرانا ماثور، مساعد مدير مكتب التوعية المجتمعية في جامعة نيويورك أبوظبي: "منذ أن رحبنا بدفعة طلابنا الأولى عام 2010، حرصت جامعة نيويورك أبوظبي على الالتزام بلعب دور مجتمعي فاعل في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويسعدنا كثيراً رؤية هذا العدد المتزايد من الطلاب المتطوعين والداعمين عاماً بعد عام، ما يعكس تضامننا ودعمنا الكبير لأصحاب الهمم من المصابين بالتوحد".

كما قالت الطالبة فاطمة العيدروس، من دفعة 2020: "إن عدم معايشتنا لمرضى التوحد بشكل مباشر لا يعني أن نتجنب معرفة هذه الحالة والمصابين بها أو أن نبقى جاهلين باحتياجاتهم ومراحل تطور المرض. أعتقد أنه من المهم جداً أن نتواصل مع من يعانون من مرض التوحد بهدف تعزيز انخراطهم في المجتمع، وتمكين أواصر التلاحم والترابط الاجتماعي على مستوى الدولة ككل".

وتعمل جامعة نيويورك أبوظبي بشكل وثيق مع المؤسسات الشريكة ضمن المجتمع المحلي، ومنها: شبكة دعم التوحد في أبوظبي (ASN)، ومبادرة ’أهداف الإمارات‘، وبرنامج تحليل السلوك التطبيقي (ABA) في الإمارات، وجمعية الإمارات للتوحد.

يُذكر أن جامعة نيويورك أبوظبي هي أحد المواقع التي استضافت الألعاب الأولمبية الإقليمية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018، كما ستحتضن فعاليات الألعاب العالمية للأولمياد الخاص التي تستضيفها أبوظبي عام 2019، والتي يشارك فيها ما يزيد عن 7 آلاف من الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمثلون 170 دولة من كل أنحاء العالم، ما يعكس التزام جامعة نيويورك أبوظبي الراسخ بدعم المبادرات العالمية التي من شأنها رفع سوية الوعي الاجتماعي في هذه المجالات.

يشار إلى أن جامعة نيويورك أبوظبي تشارك للعام الرابع على التوالي في حملة التوعية بمرض التوحد والتي تعقد سنوياً على مدار الشهر، حيث تسعى الجامعة عبر استضافة فعاليات عدة إلى تسليط الضوء على أهمية تقبل التوحد والتثقيف به خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة به في الإمارات العربية المتحدة.