استضافت جامعة نيويورك أبوظبي مساء السبت النسخة الرابعة من ندوة ’تيدكس – جامعة نيويورك أبوظبي ‘TEDxNYUAD’ والتي شهدت 11 كلمة تميزت بطرحها للكثير من الأفكار الملهمة والمفاهيم الشيقة، وذلك في القاعة الزرقاء في مركز الفنون بالجامعة.
وترسّخ ندوة ’تيدكس‘ التزامها بضرورة نشر الأفكار المبتكرة لما لها من دور كبير في فتح آفاق تفكير جديدة ومهمة، وتسعى لإتاحة المجال للجهات المنظمة المستقلة لتنظيم فعاليات ’تيد‘ في مختلف أنحاء العالم. وقدم المتحدثون من جامعة نيويورك أبوظبي مجموعة مميزة من التجارب الشخصية المتنوعة والحيوية التي سلطت الضوء على العديد من الإنجازات والتحديات والتطلعات والأهداف.
وقد احتضنت النسخة الرابعة من ندوة ’تيدكس – جامعة نيويورك أبوظبي‘ باقة من المتحدثين من مجتمع جامعة نيويورك أبوظبي من مختلف أنحاء العالم، والذين ناقشوا مختلف المشاكل العالمية من خلال التطرق للعديد من قصص الكفاح الشخصية والمواضيع السياسية والاجتماعية، إلى جانب التطرق لنواحي الإبداع الثقافي التي أسهمت في تغيير نظرتنا للعالم من حولنا.
وقال روبرت جوردون، "لقد أثبتت الأفكار التي تم طرحها خلال ندوات ’تيدكس – جامعة نيويورك أبوظبي‘ الأربعة أهميتها كموضوعات للنقاش ولاستكشاف نقاط التعلم من أشخاص يأتون من مختلف الخلفيات من كافة أنحاء العالم. وبينما تعد الأفكار المتفردة التي تحتضنها منصة ندوات ’تيدكس – جامعة نيويورك أبوظبي‘ ذات أهمية في نجاح هذا الحدث، يعود كذلك الفضل إلى الفريق المنظم الذي يختار بعناية الموضوع الرئيسي لكل نسخة، بحيث يكون شاملاً وفي الوقت ذاته ليس عاماً. وجاء وضوع هذا العام ‘علامات في الكتب‘، نظراً لارتباطه بالحياة اليومية لأغلب الأشخاص. نحن نعتقد أننا كما نضع العلامات في الكتب لنتوقف عند الجمل التي أثرت بنا، فنحن نتأثر بأحداث ما في حياتنا تشكّل شخصيتنا ونسترجعها متى واجهتنا مواقف صعبة. قمنا باختيار المتحدثين بعناية من طلاب وأساتذة وموظفي جامعة نيويورك أبوظبي بناء على طلباتهم للتقدم، حيث عبّروا عن أفكارهم وارتباطها بالموضوع الرئيسي للندوة".
ومن بين المتحدثين في الأمسية، تطرق لويس فرانشيكو، الطالب بالعام الدراسي الثاني بالجامعة، إلى الدرس الذي تعلمه حول أهمية الحوار ضمن المجتمعات التي تتسم بالتنوع الثقافي، كما هو الحال ضمن جامعة نيويورك أبوظبي، كما شارك الجمهور العديد من الأفكار المميزة حول كيفية استخدام لغة الحوار لتطوير الهوية وإقامة جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.
بينما ناقش نات لوندر، الطالب بالعام الدراسي الثاني بالجامعة، إلى المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالصحة النفسية. وقدم نظرة مختلفة حول المشكلات النفسية التي لا يمكن ملاحظتها أو تقييمها أو تشخيصها بشكل واضح. وتحدثت جابرييل فلوريس، الطالبة بالعام الدراسي الأخير بالجامعة، حول موضوع المواهب الثقافية، وبينت السر وراء النجاح الذي لقيه الإبداع الكوميدي ذو الطابع المحلي الذي قدمته، والتي حازت عليه على عدة جوائز مرموقة.
هذا وتطرقت الكلمات الأخرى إلى مواضيع مختلفة شملت كيفية تجاوز العقبات وتحقيق الأهداف، وردم الهوة بين مجال التعليم الأكاديمي وسوق العمل، جنباً إلى جنب مع إعادة تشكيل مفهومنا للفشل، واستكشاف مفهوم تكوين الرؤية الخاصة، وكيفية تحقيق المساواة في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن ندوات ’تيد‘ تمتلك شهرة عالمية واسعة لما تطرحه من مواضيع ذات أهمية كبيرة تركز على مختلف الأفكار القيّمة مثل الابتكار ووجهات النظر وطرق التفكير البديلة. وتأسست ’تيد‘ عام 1984، لتصبح منصة عالمية استثنائية تتيح للجميع من مختلف أنحاء العالم مشاركة أفكارهم وقصصهم المميزة مع مجتمعاتهم المحلية.