أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن حصول اثنتين من طلابها المقبلين على التخرج، وهما الإماراتية ميثاء سالم المعمري والمغربية شيماء فاضل، على المنحة الدراسية المرموقة بدولة الإمارات رودس للعام 2018، والتي تتيح فرصة استثنائية للطلاب المتفوقين لمتابعة الدراسات العليا لمدة عامين أو ثلاثة أعوام في جامعة أكسفورد البريطانية.
وتتخصص الإماراتية ميثاء المعمري بالأبحاث الاجتماعية والسياسة العامة مع تخصص ثانوي في مجال الدراسات القانونية والعلوم السياسية. وتضع حالياً اللمسات النهائية على دراسة تهدف إلى فهم العوامل المختلفة التي تؤثر في القرارات الأكاديمية لشباب الإمارات. وفي عام 2015، ألقت المعمري محاضرة في ندوة ’تيدكس – جامعة نيويورك أبوظبي‘ (TEDxNYUAD) تطرقت فيها إلى المفاهيم النمطية حول الإماراتيين وخاصة الخاطئة منها فيما يتعلق بالعباءة والملابس النسائية التقليدية في الإمارات. وانطلاقاً من عضويتها في فريق ابتكار تطبيق "مراقب الطريق" (RoadWatch)، فاز ت ميثاء بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، على مستوى طلاب الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2016. وفي إطار شبكة تعليم الفتيات، تتطوع المعمري لتعليم مجموعة من طلاب المدارس الثانوية في أبوظبي حول المرأة وصفاتها القيادية.
وبهذه المناسبة، قالت ميثاء المعمري: "أنا مسرورة للغاية لاختياري للانضمام إلى منحة رودس المرموقة في جامعة أكسفورد؛ وأشعر بالامتنان الشديد لعائلتي وأصدقائي، وكل من دعمني وشجعني على مواصلة تحدي ذاتي والسعي لتحقيق الأفضل. ويشرفني أن أمثل بلدي وجامعتي في أكتوبر المقبل، وأرجو أن أستمر في جعل الجميع فخورين بي. وفي جامعة أكسفورد، أنوي مواصلة دراسة السياسة العامة والتفكير في الأساليب التي يمكننا الاعتماد عليها لإصلاح التعليم وتمكين الشباب من خلال المعرفة وتنمية الشخصية. أنا متحمسة جداً، وبفضل جامعة نيويورك أبوظبي، حيال خوض المغامرة التي تنتظرني في أكسفورد."
أما عن شيماء فاضل من المغرب، فهي تتخصص في الأحياء مع تخصص فرعي في علوم الحاسب والرياضيات التطبيقية. وقضت شيماء ثمانية أشهر في مدينة نيويورك ضمن مشاركتها في معمل "ديسبلان"، وهو أحد المعامل الرائدة في مجال علم التطور العصبي، عملت خلال هذه المدة على تحضير مشروع دراسة تنوع الخلايا العصبية لذبابة الفاكهة. وتتطلع شيماء إلى تخصيص مسارها الوظيفي للبحث الجينومي، والذي يمكن الاستفادة منه في تطوير مناهج متخصصة للرعاية الطبية. كما تطوعت شيماء في مهرجان أبوظبي للعلوم على مدار السنوات الثلاث الماضية، بالإضافة إلى عملها مع الأطفال من أصحاب الهمم في وقت فراغها. وفي جامعة أوكسفورد، تتمنى شيماء البدء في دراسة الماجيستير في العلوم الرياضية وعلوم الصحة العالمية وعلم الأوبئة.
ومن جانبها، قالت الطالبة شيماء فاضل من المغرب: "تمثل منحة رودس بتاريخها العريق شهادة حية على فكرة كون العالم انعكاس لما نقرر فعله بالموارد المتاحة لنا. وبالإضافة لكون هذه المنحة مكافأة، فهي كذلك مسؤولية كبيرة. فالتاريخ ينظر لنا، وأتمنى أن أكون على قدر ملائم من المسؤولية لخوض هذه التجربة."
تأسست منحة ’رودس‘ في عام 1902 من قبل رجل الأعمال البريطاني الراحل سيسيل رودس، وتعد واحدة من أقدم المنح الدراسية وأكثرها تميزاً من ناحية الزمالة الدولية والدراسات الأكاديمية حول العالم. ويتم اختيار المتقدمين خلال مرحلتين تبدأ بموافقة الكلية أو الجامعة التي يدرس فيها الطالب، تليها مرحلة المقابلات الشخصية.
وتجدر الإشارة إلى حصول عشرة طلاب من جامعة نيويورك أبوظبي خلال خمس سنوات على منحة رودس، ما يجعلها المؤسسة التي تتمتع بأكبر عدد من الحاصلين على المنحة بالنسبة للفرد الواحد بالمقارنة مع أي مؤسسة تعليمية أخرى في العالم.