ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، اليوم (الاثنين) الكلمة الافتتاحية لورشة عمل "التسامح في الإمارات العربية المتحدة"، والتي نظمها معهد جامعة نيويورك أبوظبي يوم 13 نوفمبر في حرم الجامعة بجزيرة السعديات.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال معالي الشيخ نهيان: "لقد أدرك المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الأب المؤسس قيمة التسامح في خلق بيئة آمنة يعيش فيها الناس، ويعملون معاً، ولذلك اتخذ منه أداة بناء؛ وإننا نفخر دوماً بأن التسامح بكل ما يحمل في طياته من معاني وقيم سامية، كان ولا زال المكون الأساسي لبناء دولة الامارات العربية المتحدة. فما نحن فيه اليوم من أمن ورخاء هو نتيجة لتقبلنا بعضنا بعضاً، الاحترام والفهم المتبادل للآخر، والرغبة في التعايش السلمي ، احترام المواثيق الانسانية، كل ذلك زاد من قوتنا وأهمية دورنا في العالم، وعندما ننظر للوراء، ندرك حكمة ورؤية الأب المؤسس." واقتبس معاليه قولاً أدبياً: "عندما نقرأ التاريخ، فإننا نصنع التاريخ"، عندما ندرك أهمية التسامح ونتائجه التي نحيا بها اليوم، نصمم على المضي قدماً في دربه لنصل إلى غاياتنا النبيلة بإذن الله."
وتطرقت ورشة العمل إلى مناقشة الفجوة بين الثقافة الأكاديمية التي تدرس مفهوم التسامح من منظور تاريخي من جهة، وبين التجربة الواقعية للجماعات الدينية التي ساهمت تطلعاتها المعيارية للتسامح في رفد حضورها الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة من جهةٍ أخرى. هذا وقد حضر الجلسات نخبة من المتخصصين والمهتمين في التسامح بدولة الامارات، وشارك سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، وسعادة العميد أحمد خلفان المنصوري، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، والسيد خليفه محمد السويدي، مدير إدارة العمليات في المعهد.
وتضمنت الورشة خمس جلسات حوارية استمرت على مدار يومين بمشاركة نخبة من الأكاديميين والشخصيات المرموقة من المجتمعات المسلمة والمسيحية واليهودية والسيخية والبهائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.