أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن مشاركتها للعام الثالث على التوالي في مبادرة ’الإنارة الزرقاء‘ العالمية #LightItUpBlue كجزء من الحملة التوعوية المستمرة لمدة شهر والتي تهدف إلى تعزيز الوعي والتثقيف حول مرض التوحد، حيث سيتم إضاءة قبة الحرم الجامعي باللون الأزرق خلال شهر أبريل كإشارة رمزية إلى الدعم الذي تقدمه الجامعة في شهر التوعية بمرض التوحد.
وفي إطار هذه الحملة الداعمة، تستعد جامعة نيويورك أبوظبي لعرض الفيلم الوثائقي ’كلنا معاً‘ As One"* يوم 18 أبريل. حيث يرصد الفيلم الذي أنتجته شركة ’إيمج نيشن أبوظبي‘ رحلة مجموعة من الأطفال المصابين بالتوحد والمقيمين في الإمارات من خلفيات متنوعة، والذين تجمعهم مشاركتهم في ’مشروع التوحد‘ الذي أطلقته الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان لرفع مستوى الوعي والمعرفة حول حالة التوحد في البلاد.
وتخاطب رسالة الفيلم شريحة واسعة في المجتمع، حيث يهدف بشكل رئيسي إلى نشر الوعي والتعريف بالتوحد، كما يسعى إلى توفير بيئة اجتماعية مناسبة لأطفال التوحد.
وعلاوة على ذلك، من المقرر أن تستضيف جامعة نيويورك أبوظبي المؤتمر التعليمي السنوي الثالث للتوحد* بتاريخ 29 أبريل، والذي سيجمع بين عائلات يعاني أحد افرادها من التوحد وبين أبرز مختصي هذا المجال، فضلاً عن معلمين مختصين ومتطوعين لديهم خبرة بالعمل الوثيق مع المصابين بالتوحد في المجتمع المحلي. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز شبكة الدعم وتحقيق مزيد من التعاون الذي يصب في خدمة هذه القضية.
وفي هذا السياق، قالت سوبرانا ماثور، المدير المساعد لمكتب التوعية المجتمعية في جامعة نيويورك أبوظبي: "إن تعاون المجتمع المتنامي مع جامعة نيويورك أبوظبي في كل عام لتقديم الدعم المشترك والمساندة الكبيرة للعائلات المتعايشة مع التوحد يعد أمراً جديراً بالاحترام. ونحن ممتنون لشركائنا في المجتمع المحلي ونشكرهم على وقوفهم إلى جانبنا ودعمنا في المضي الهادف نحو خدمة المجتمع ولعب دورنا المتمثل في السعي قدماً لتعزيز أواصر المجتمع ككل."
بدورها، قالت سالي أوه، الطالبة المشرفة على حملة ’شهر التوعية بمرض التوحد‘ لعام 2017 من دفعة 2019 في جامعة نيويورك أبوظبي: "لا ينحصر التوحد على فئة صغيرة من الأشخاص، بل يتحمل كافة أفراد المجتمع المحلي والعالم أيضاً مسؤولية تقبل ودعم المصابين بالتوحد وإدراك حالتهم جيداً. ومن المهم أن نعمل معاً لتحقيق أهداف قيّمة تتجلى في زيادة الوعي حول التوحد خاصة ضمن المدارس التي تحتض الفئات الشابة، والتي ستشكل القوة الدافعة لعالمنا في المستقبل القريب".
وتشارك جامعة نيويورك أبوظبي للعام الثالث على التوالي في حملة التوعية بالتوحد والتي تعقد سنوياً على مدار الشهر، حيث تسعى الجامعة إلى تسليط الضوء على أهمية تقبل التوحد والتثقيف به خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة به في الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال استضافة فعاليات عدة.
تعمل جامعة نيويورك أبوظبي بشكل وثيق مع المؤسسات الشريكة ضمن المجتمع المحلي ومنها شبكة دعم التوحد في أبوظبي ASN ومبادرة ’أهداف الإمارات‘ وبرنامج تحليل السلوك التطبيقيABA في الإمارات، وجمعية الإمارات للتوحد وذلك للقيام بالعديد من الأنشطة الداعمة الأخرى.