كشف تقرير ’الحياة ما بعد الجامعة - Life Beyond Saadiyat‘ الذي أجرته جامعة نيويورك أبوظبي عن تحقيق دفعة خريجي الجامعة لعام 2016، والتي تتألف من 130 خريج وخريجة من 62 دولة عبر أنحاء العالم، لمجموعة كبيرة من الإنجازات في مختلف مجالات التخصص ومؤسسات التعليم المرموقة، من إنشاء شركات برمجة هندسية مبتكرة إلى الانضمام لبرامج دراسات عليا رائدة بأبرز الجامعات العالمية.
وسلط تقرير’ الحياة ما بعد الجامعة‘ الضوء على التقدم الكبير الذي حققه طلاب دفعة عام 2016 بعد تخرجهم في شهر مايو من العام 2016، حيث أوضح التقرير الأثر الكبير للبيئة التعليمية المميزة التي تقدمها جامعة نيويورك أبوظبي على تحفيز الطلاب على طرح الأفكار المبتكرة، وتشجيعهم على العمل ضمن بيئة من التعاون الإيجابي لمواجهة التحديات المتزايدة للمشهد العالمي.
وحقق الخريجون نسبة قبول بلغت 92% من الدفعة في مختلف مجالات التوظيف والدراسات العليا ضمن عدة قطاعات، مثل الهندسة والعلوم والفنون والعلوم الإنسانية. ومن ضمن البلدان الـ 34 التي اختارها الخريجون كوجهات مستقبلية، فضّل 26% من الخريجين البقاء في الإمارات العربية المتحدة، وهي النسبة الأعلى بين بقية الدول التي يتواجد بها الخريجون، حيث أتاحت لهم الدولة فرصة الانضمام إلى عدد من الشركات ومؤسسات الأعمال المحلية. ويعمل 82% من هؤلاء الخريجين بدولة الإمارات في أبوظبي ضمن هيئات وشركات مرموقة، مثل جهاز أبوظبي للاستثمار وقنوات ’سي إن إن‘ ومركز ’دلما‘ للدراسات وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وانضم 27% من الخريجين إلى مجموعة من المدارس العليا والمهنية بهدف الحصول على شهادات في الحقوق والطب وإدارة الأعمال والماجستير والدكتوراه ضمن أرقى الهيئات الأكاديمية في مختلف أنحاء العالم، مثل كلية لندن للاقتصاد وجامعة براون وجامعة كامبريدج ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وبهذا السياق، علق الخريج أسامة محمد علي سلمان، المختص في العلوم السياسية والأبحاث الاجتماعية والسياسات العامة في جامعة نيويورك أبوظبي، قبل انضمامه كطالب دراسات عليا في كلية الحقوق ضمن جامعة ’كامبريدج‘، قائلاً: "ساهم مستوى التعليم الممتاز ومستوى التنافس الراقي مع زملائي في الجامعة في تحسين قدرتي على التفكير التحليلي، وإلى جانب هذا، فقد تعلمت دورسا كبيرةً من السفر والعلاقات المميزة التي عقدتها مع أساتذتي والصداقات الرائعة التي عشتها مع زملائي ضمن مجتمع جامعة أبوظبي نيويورك المميز والفريد".
وحصل 75% من الخريجين المنضمين إلى المدارس العليا والمهنية على منحٍ دراسية لإكمال تعليمهم الأكاديمي. مثل منحة رودس ومنحة فولبرايت، منهم فرح شموط، إحدى الخريجات من دفعة عام 2016، والحائزة حالياً على منحة ’رودس‘ في اختصاص العلوم الهندسية لدى جامعة ’أوكسفورد‘، والتي قالت: "ستتيح لي الدراسة في جامعة ’أوكسفورد‘ عبر منحة ’رودس‘ الفرصة لتطوير قدراتي في القيادة العالمية، ما سيساعدني على العودة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية أوضح حول تطوير قطاع التكنولوجيا والمعلوماتية الطبية".
ويتمتع خريجي جامعة نيويورك أبوظبي بالرغبة في إنجاز ما يتخطى المألوف واستكشاف كل ما هو غير تقليدي، ومنهم الخريج لويس بلوتيل، الذي قرر أن يبدأ رحلة من أوروبا إلى جنوب إفريقيا على دراجته، وذلك بهدف دراسة تأثير التغير المناخي على المجتمعات المختلفة. ويستخدم لويس هذه الرحلة كأسلوب بحثي حيث يؤمن بأن التفاعل الهادف مع الأشخاص هو الطريقة الأمثل لفهم وإدراك المشاكل العالمية المعقدة: "من غير الممكن فهم أية مشكلة دون فهم أثرها على من يتأثرون بها بشكل مباشر."
وقال الخريج محمد أمين بلعربي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ’في يو إل 9 للحلول الأمنية‘، والمدير المساعد بشركة ’إي سكوير ميدل ايست‘، ورئيس تحرير مجلة ’جالف إيليت‘، الذي يسعى لإحداث أثرٍ ملموس في بيئة ريادة الأعمال الواعدة بدولة الإمارات: "يتمحور كونك رائد أعمال حول طريقة تنفيذك للأعمال ومتابعة حياتك اليومية، وينبغي على رائد الأعمال أن يتطور بشكل دائم ويتعلم من الظروف المحيطة التي تختبر قدراته باستمرار، لتحصد في النهاية ثمار جهودك وعملك".
وقال الخريج جيو كاموس، الذي يعمل حالياً كمتدرب إداري لدى شركة ’ريبابلك سيمنت سيرفيسز‘ في ماكاتي، الفليبين: "لطالما كان لدي شغف في مجال العمل التنموي، لأن طموحي يتركز في أن تحمل أعمالي أثراً إيجابياً على المجتمع، بالإضافة لرغبتي بالانخراط في المشاريع التي تحمل ذات القيم التي أؤمن بها".
ويستند تقرير’ الحياة ما بعد الجامعة‘ على استبيان ’الوجهة المفضلة‘ السنوي الخاص بجامعة نيويورك أبوظبي، حيث يقوم الاستبيان بإحصاء الوجهات الأولية التي يرغب الخريجون بالتوجه إليها خلال الأشهر الستة الأولى بعد التخرج. ويعتمد الجدول الزمني وأسئلة الاستبيان على البروتوكول المنصوص عليه من قبل "الجمعية الوطنية للجامعات والجهات التوظيفية" في الولايات المتحدة الأمريكية. ويقدم الاستبيان معلومات مهمة حول الوجهات والأدوار الحالية للخريجين، بالإضافة لتسليط الضوء على عمليات تطوير المسيرة المهنية للطلاب قبل التخرج في مجالات الثقة بالنفس والتحضير للبدء بالمسيرة المهنية وتخطيط التوجهات المستقبلية.
للمزيد من المعلومات حول خريجي عام 2016 وتقرير ’الحياة ما بعد الجامعية‘ يرجى زيارة الرابط التالي: http://nyuad.nyu.edu/en/campus-life/career-development/life-beyond-saadiyat.html