أعلنت كل من جامعة نيويورك أبوظبي و’منتدى ثروات للشركات العائلية‘ عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون حول تنفيذ مشروع تجريبي يتناول تاريخ الشركات العائلية وتأثيرها على مسيرة النمو الاقتصادي والتغير الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووقع المذكرة كل من السيد عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة ’منتدى ثروات للشركات العائلية‘؛ والسيد روبرت يونغ، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة نيويورك أبوظبي، وذلك بحضور العديد من الضيوف والممثلين عن كلا الجانبين.
وترسي مذكرة التفاهم إطار عمل رسمي للمشروع متعدد التخصصات الذي سيتعاون لتنفيذه منتدى ’ثروات‘ وجامعة نيويورك أبوظبي. ويسهم هذا المشروع، الذي سيضم نخبة من أساتذة وخبراء العلوم الإنسانية والاجتماعية، في تجميع وتوثيق وتحليل تاريخ مجموعة مختارة من الشركات العائلية في المنطقة بهدف بلورة فهم عميق حول التحديات السابقة التي واجهت تلك الشركات ورصد إرثها التجاري وآليات اتخاذ القرارات فيها، الأمر الذي سيساهم في تقديم رؤية واضحة حول التحولات التاريخية التي تشهدها ثقافات الأعمال والبيئات الاجتماعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى تمكين الشركات العائلية من مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية على نحو أفضل.
وتعليقاً على ذلك، قال عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة ’منتدى ثروات للشركات العائلية‘: "تشير التقديرات إلى أن الشركات المملوكة والمُدارة من قبل العائلات تشكل نسبة تفوق 80% من مجموع الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويبرهن ذلك على أن التأثير الاقتصادي لتلك الشركات ينطوي على أهمية كبرى من حيث نمو وازدهار منطقتنا. ونحن على ثقة أن التعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي سيساعدنا على التعمق في فهم إرث الشركات العائلية في منطقتنا واستخلاص الدروس من أجل مستقبل هذه الشركات".
وبدوره، قال روبرت يونغ، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة نيويورك أبوظبي: "نحن سعداء جداً بتوقيع مذكرة التفاهم مع ’منتدى ثروات للشركات العائلية‘، إذ سيسلّط مشروعنا الخاص برصد تاريخ الشركات العائلية الضوء على الأهمية التاريخية للمنطقة بوصفها نقطة تقاطع للمجالات والميادين الثقافية والسياسية والاقتصاديّة، إضافة إلى استكشاف كيف تحوّلت الشركات العائلية إلى جزء أساسي من إرث هذه المنطقة. ونؤكد أن تعاوننا مع ’ثروات‘ سيوفر منصة فريدة تتيح لنا إعادة استكشاف تحديات الماضي، والتطورات الهائلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها".
وتأسس ’منتدى ثروات للشركات العائلية‘ في عام 2006 كمؤسسة ذات عضوية حصريّة ومعنيّة في المقام الأول بتعزيز مسيرة الاستدامة والابتكار والنمو في الشركات العائلية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاء ذلك على يد 15 شركة عائلية رائدة من مختلف أنحاء منطقة أنحاء الشرق الأوسط، استناداً إلى رؤية تتمحور حول تأسيس مجتمع قوي من الشركات بهدف تمكين العائلات التي تديرها من تبادل الخبرات والتجارب والتعلم من نظرائها. واليوم وبعد مرور 10 سنوات على تأسيسه، حقق ’ثروات‘ نمواً لافتاً ليصبح منصة أساسية للتعليم والابتكار والفرص للشركات المنضمة إلى عضويته.