أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي اليوم، عن قبول أحد خريجيها من دفعة 2015 للانضمام إلى أول مجموعة من طلبة منحة "شوارزمان" للخريجين التي تقدمها جامعة تسينغهوا العريقة في العاصمة الصينية بكين، وتعتبر "شوارزمان" من بين أرقى برامج المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات في الصين، وقد تم اختيار "كوري ماير" ضمن 111 طالباً من حول العالم للدفعة الأولى من بين 3000 متقدم من 135 دولة، وسوف يقضي كوري ماير عام 2016 في بكين للتحضير لنيل درجة الماجستير.
وتشبه منحة شوارزمان في آلياتها منحة "رودس" الدراسية الشهيرة التي تقدمها جامعة أكسفورد البريطانية، وقد أسس برنامج المنحة ستيفن إيه. شوارزمان مؤسس شركة بلاكستون، وذلك بهدف توعية قادة المستقبل حول أهمية الدور الصيني في توجهات الساحة العالمية. ويستعد "كوري ماير" خريج العلوم السياسية في جامعة نيويورك أبوظبي حالياً لنيل درجة علمية في القانون من جامعة يال الأمريكية، وسينضم إلى برنامج منحة "شوارزمان" الذي يستهدف منح أفضل العقول وأنبغ الطلبة من حول العالم فرصة تطوير المهارات القيادية وتأسيس شبكة علاقات مهنية من خلال دورات تعليمية في مجالات السياسة والأعمال والاجتماع، بالتركيز على تنامي أهمية الدور الصيني على الساحة الدولية.
وفي تعليق له على المنحة، قال كوري ماير: "أنا في غاية الامتنان لهذه الفرصة، ولاختياري للانضمام إلى أول دفعة من منحة "شوارزمان" بجامعة تسينغهوا، وأنا على قناعة أن ما اكتسبته من خبرة ومعارف ومهارات في جامعة نيويورك أبوظبي قد أهلتني إلى النجاح في عملية التقدم لهذه المنحة المرموقة. وآمل أن أستثمر طموحاتي لإضافة المزيد من الشمولية والتعاون على صعيد الحوكمة العالمية خلال تواجدي في كلية شوارزمان."
وقد تم اختيار تلك المجموعة من نوابغ الخريجين من حول العالم للانضمام إلى مقر كلية "شوارزمان" في بكين الذي تم إنشاؤه مؤخراً على أحدث طراز، حيث سيتم تنفيذ جميع الفصول الدراسية باللغة الإنجليزية، وسيقوم الطلبة بتحضير درجة الماجستير في الشؤون الدولية، مع إمكانية الاختيار بين مجالات السياسة العامة، والاقتصاد والأعمال أو الدراسات الدولية. وتتمحور مهمة البرنامج حول تمكين قادة المستقبل من اكتساب خبرات عملية حول الصين والعلاقات مع شعبها، بهدف تعزيز التعاون بين الصين والعالم خلال العقود القادمة. وتضم هيئة مستشاري المنحة كل من الرئيس الفرنسي السابق؛ نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق؛ توني بلير، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الثانية عشرة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني؛ تونغ شي هوا، وثلاثة من وزراء الخارجية الأمريكية السابقين هم، كونادليزا رايس، وكولن باول، وهنري كيسنجر.
وقال دوغ كاتشينز، مدير الجوائز العالمية في جامعة نيويورك أبوظبي: "إن برنامج "شوارزمان" للمنح الدراسية هو المكان الأمثل الذي يليق بطلبة جامعة نيويورك أبوظبي المميزين، ومن بينهم "كوري ماير"، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار التنوع العالمي والأكاديمي وروح القيادة التي يتمتع بها طلبتنا، سنجد أنه من الطبيعي وصول أربعة من طلبة جامعة نيويورك أبوظبي إلى القائمة النهائية للمتقدمين لهذه المنحة حيث تم اختيار كوري ماير، أحد الطلبة الذين يأتون إلى أبوظبي من كل أرجاء العالم، وبالنظر إلى الدور الذي ستلعبه الصين في حياتهم مستقبلاً، فمن الطبيعي أيضاً أن نجد لديهم رغبة كبيرة في الاستفادة من الفرصة التي يقدمها برنامج "شوارزمان" للمنح الدراسية كخطوة تالية في مسيرتهم الأكاديمية."
ومن جهته قال روب غاريس، المدير العالمي للقبول لدى منحة "شوارزمان" الدراسية: "يجمع برنامج شوارزمان للمنح الدراسية مجموعة من الطلبة المميزين الملتزمين بتوسيع رؤيتهم تجاه العالم، وخوض تحديات ومخاطر جديدة، وتطوير فهمهم حول ضرورة الدور القيادي للصين مستقبلاً، ويمثل طلبة الدفعة الأولى من هذه المنحة الدراسية المرموقة شبكة تتوسع باستمرار لتضم قادة العالم المستقبليين، الذي سيكون لهم تأثيرهم القوي على العالم، ونحن سعداء باختيار كوري ماير ضمن الدفعة الأولى."
وكان الطالب كيس ريتينبرغ من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة، قد تم قبوله أيضاً ضمن الدفعة الأولى من منحة "شوارزمان"، لينضم بذلك إلى كوري ماير الذي ينوي الحصول على درجة ماجستير في الدراسات الدولية خلال فترة دراسته في كلية شوارزمان، حيث يسعى للحصول على مسار مهني مرموق في وزارة الخارجية الأمريكية. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على برنامج المنح بزيارة الموقع الإلكتروني www.schwarzmanscholars.org