أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي اليوم عن عقد مؤتمر "شبكة القضايا العالمية" لمدة ثلاثة أيام بمشاركة متحدثين بارزين ووفود طلابية من المبدعين من جميع أنحاء العالم.
يأتي انعقاد هذا المؤتمرة بعد النجاح الباهر الذي حققه في العالم الماضي، حيث تعمل جامعة نيويورك أبوظبي على إذكاء روح التحدي والمنافسة بين الطلبة الموهوبين المحليين والدوليين لتطوير خطط عمل مبتكرة ومتميزة ومستدامة بهدف معالجة القضايا الإجتماعية المتعلقة بالتعليم والتغيرات المناخية والفقر وغيرها من القضايا التي تعد ظاهرة سلبية تعاني منها مناطق مختلفة في المجتمع. وسيمثل دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من طلبة الجامعات الإماراتية يتضمن وفداً من كلية الشارقة للطالبات.
يهدف مؤتمر "شبكة القضايا العالمية" إلى تشجيع الشباب على تنمية شغفهم وروح الإبداع والإبتكار من خلال منح المشاركين الذين يبلغ عددهم 37، الفرصة للمشاركة المباشرة والفعالة في توفير حلول لمشكلات العالم المعقدة، وسيشرف على مساعدتهم ومشورتهم وإلهامهم رواد وعلماء وخبراء الصناعة الذين سيكونون من بين الحضور في المؤتمر، في مقدمتهم السيد كارل ويلكنز، الرئيس السابق لوكالة التنمية السبتية والإغاثية في رواندا واصحفي والمعلق البارز في الشؤون العربية الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، والدكتور جون سيكستون رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، بالإضافة إلى شخصيات بارزة ستتحدث خلال المؤتمر.
يعتبر مؤتمر "شبكة القضايا العالمية" فعالية عالمية تحتضنها مؤسسات تعليمية على مستوى العالم لمناقشة أبرز التحديات والقضايا الدولية المعاصرة، والعمل على مناقشة وإيجاد أفضل الحلول الممكنة للتصدي للتحديات المطروحة. حيث انطلقت فكرة المؤتمر من جان فرانسوا ريشارد، نائب رئيس البنك الدولي من خلال كتابه "هاي نون: 20 مشكلة دولية، 20 عام لحلها. وقد استضافت جامعة نيويورك أبوظبي هذا الحدث للمرة الأولى في العام الماضي بمشاركة وفود طلابية مبدعة من مختلف دول العالم يُمثلون عشرين جنسية، حيث تم تقسيم المشاركين إلى فرق متعددة للعمل على تطوير حلول مبتكرة في خمسة قطاعات رئيسية، وكذلك الحال في هذا العام، حيث سيطرح المؤتمر التحديات على المشاركين للتعاون على إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة قضايا ذات أهمية عالمية تنقسم على ستة معايير جغرافية سياسية في العالم، وهي حفظ السلام، وظاهرة الاحتباس الحراري، والفقر، والتعليم، والرعاية الصحية، والطاقة.
وفي هذه المناسبة قالت سامية أحمد، المدير التنفيذي المشارك في مؤتمر "شبكة القضايا العالمية" لدى جامعة نيويورك أبوظبي: "من خلال ادماج وجهات النظر وجمع الخلفيات الثقافية المختلفة بهدف استخلاص الحلول، يضمن مؤتمر "شبكة القضايا العالمية" الاستفادة من الحلول المطروحة، وأن يكون لها أثرها الإيجابي على الصعيد الدولي، كما يشكل فرصة مناسبة لمشاركة الآراء المبدعة، وتقديم الحلول الفعّالة لمعالجة العديد من القضايا المختلفة. وسيتم تقديم الحلول المقترحة أو خطط العمل المستدامة إلى الحكومات والمستثمرين بهدف تشكيل شراكات مع هذه الكيانات من أجل تنفيذ خطط العمل.
وفي ذات السياق، قال أبيجاي غارج، المدير التنفيذي المشارك في مؤتمر "شبكة القضايا العالمية": "حصرت العديد من دول العالم على إرسال وفود مشاركة في المؤتمر من الولايات المتحدة وألمانيا والهند ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها، ليتعاونوا معاً ضمن ستة "قرى عالمية" لمعالجة ستة معايير جغرافية سياسية، حيث ستساعد الحوارات والجلسات التفاعلية مع الخبراء المتخصصين في مختلف المجالات على تنظيم تلك الرحلة نحو حلول مبتكرة".
جدير بالذكر أن مؤتمر "شبكة القضايا العالمية" يأتي ضمن مجموعة من الفعاليات العالمية الكبرى التي تستضيفها أبوظبي مثل قمة مجالس الأجندة العالمية 2013 والقمة العالمية لمستقبل الطاقة، والتي تعزز مكانة أبوظبي المزدهرة باعتبارها المدنية التي تحتضن الآراء ووجهات النظر المختلفة على المستوى الفكري والثقافي.