أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، عن إطلاق العرض المسرحي الأول لطلبتها والمستوحى من قصيدة "رامايانا" في عروض تستمرلثلاثة أيام وذلك من 8 وحتى 10 مارس 2012. يأتي هذا العرض المسرحي كثمرة الانتاج المشترك بين كل من جامعة نيويورك أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع مسرح ميتو الأمريكي، ومن المقرر أن يقام العرض في منارة السعديات، المنطقة الثقافية لجزيرة السعديات التي ستستضيف المقر الجديد لجامعة نيويورك أبوظبي افتتاحه في 2014.

يجسد هذا العرض معالجة مسرحية لقصة الحب الأسطورية بين اللورد راما وزوجته سيتا، ومغامراتهما في مواجهة شرور المحاربين القادمين من بلدان بعيدة، وخداع الشيطان. كما يخرج العرض المخرج روبين بوليندو، الأستاذ المساعد في علوم المسرح بجامعة نيويورك أبوظبي والمدير الفني لمسرح ميتو بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة، حيث يقود فريقاً مكون من 19 ممثلاً من طلبة الجامعة و20 متدرب، وبدعم من طواقم عمل من مسرح ميتو.

وتستند رؤية المخرج بوليندو إلى المعالجة الكلاسيكية للأسطورة التي تقوم على دمج عناصر مسرحية تتضمن الأسلوب الروائي والخيال، والعرائس المتحركة، والأقنعة، والحركات التعبيرية، وإيقاعات الطبول.

وحول العرض المسرحي يقول بوليندو: "القصة في مجملها عبارة عن عدد متنوع من الرحلات، بدءاً من رحلة النضوج، إلى تعلم كيفية التسامح، والثقة في الآخرين."

وأضاف: "لا ترتبط فكرة العرض بثقافة معينة وإنما بثقافة عالمية يستطيع استيعابها كافة المنتمين إلى لغات وثقافات مختلفة، ولقد كان من المثير حقاً أن نرى الطلبة الذين اختبروا هذه القصة من قبل وهم يتفاعلون مع الأفكار ويناقشونها مع أقرانهم الذين يتعرفون عليها للمرة الأولى."

وسوف يتم عرض المسرحية على مدار ثلاث أمسيات في 8، 9، 10 مارس في تمام الساعة الثامنة مساءً، بالإضافة على عرض الظهيرة الذي يقام يوم السبت 10 مارس الساعة 1 ظهراً، حيث تقوم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بتنظيم حلقة نقاش مع المخرج وعدد من الطلبة المشتركين في العرض، وورش عمل تعريفية بطريقة عمل الأقنعة والرسم، وذلك يوم السبت أيضاً في فترة ما بين عرض الظهيرة والعرض المسائي.

وقالت ريتا عون عبدو من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "نحن ملتزمون بتعزيز الوعي  المجتمعي في مختلف القطاعات الموجودة في مجتمعنا، ونحن نتطلع إلى تفاعل المجتمع مع هذا العرض التقليدي، والاشتراك في ورش العمل المتخصصة في التعريف بعناصر المسرح الخاصة بهذا العرض".

لطالما كانت الثقافة الهندية ولعدة قرون جزءً من المنطقة نظراً للعلاقات التجارية، ولذلك فمن المهم بالنسبة لنا إستكشافها، ومشاركتها وفهمها بشكل أعمق. حيث يمكننا التعرف عليها وتقدير التراث الغني والمتنوع لحضارة هذه المنطقة بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية ببناء المتاحف بالمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات.