نظم فريق التواصل المجتمعي بجامعة نيويورك أبوظبي النسخة الرابعة من حملة "البحث عن جزيئات البلاستيك" في إمارة أبوظبي، وذلك بمشاركة أكثر من ٢٥٠ متطوع بهدف تنظيف الشاطئ من المخلفات البلاستيكية.

وأقيمت الفعالية في "جميرا في منتجع جزيرة السعديات"، حيث نجح المتطوعون الذين تراوحت فئاتهم العمرية من أطفال وآباء إلى الأجداد، في جمع الآلاف من الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي غالباً ما ينتهي بها المطاف لتلوث المحيط نتيجةً لحوادث التسرب وسوء الإدارة أثناء عمليات النقل، ما يسبب مخاطر عدة للحياة البحرية.

ونجحت النسخة الرابعة في استقطاب مجموعة من المتطوعين والمنظمات البيئية والطلاب وفرق "المسؤولية المجتمعية للشركات" من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. وتسعى الفعالية إلى نشر الوعي بالمسؤولية والسلوكيات البيئية في المجتمع، وتأتي في إطار مبادرة "البحث عن جزيئات البلاستيك" العالمية.

وفي هذا السياق، قالت سوبرانا ماثور، المدير المساعد لفريق التواصل المجتمعي بجامعة نيويورك أبوظبي: "توفر المسطحات المائية على كوكبنا نصف الأكسجين الذي نحتاج إليه، ومنها نحصل على المياه العذبة التي تعتمد عليها أجسادنا، فهي تقدم لنا منافع تفوق توقعاتنا. ولذلك، لم يعد بإمكاننا تجاهل الآثار الضارة التي تنتج عن سلوكياتنا، فاليوم نرى بكل وضوح الأزمة التي تواجهها تلك المسطحات بسبب التلوث البحري كإلقاء المواد البلاستيكية. وتشكل فعاليات (البحث عن جزيئات البلاستيك) التي تنظمها جامعة نيويورك أبوظبي منبراً نشجع من خلاله على العمل المجتمعي لحماية نظامنا البيئي".

جرى تقسيم المتطوعين إلى فرق وامضوا صباحهم على شاطئ "جميرا في منتجع جزيرة السعديات" يبحثون عن الجزيئات البلاستيكية الصغيرة. كما شاركوا في حلقة نقاش نظمت من قبل فريق التواصل المجتمعي بجامعة نيويورك أبوظبي، إلى جانب مديرة الحياة البحرية والبيئة بالمنتجع إميلي أرمسترونغ، بهدف تشجيع الحضور على الحد من استهلاك المنتجات البلاستيكية وخاصة تلك المصممة للاستخدام لمرة واحدة.

ومن جانبها، قالت إميلي أرمسترونغ: "يسرنا التعاون مع فريق التواصل المجتمعي بجامعة نيويورك أبوظبي، حيث نعلم جيداً التأثير الذي يمكن أن تحدثه جزيئات البلاستيك على الحياة البحرية في جزيرة السعديات، فمن المهم جمع هذه الجزيئات المضرة وتوعية المجتمع بتلك القضايا البيئية. وتمكنا اليوم من جمع ما يقرب من 24 ألف من جزيئات البلاستيك، ما يسلط الضوء على أهمية العمل المجتمعي الساعي إلى إحداث تغيير حقيقي وملموس للحفاظ على بيئتنا. إنها لحظة عظيمة حين ندرك أن كل شخص منا بإمكانه تحقيق الكثير، ونأمل أن جميع المتطوعين قد غادروا اليوم وهم يشعرون بالمسؤولية تجاه البيئة، وبالإنجاز الذي حققوه".