أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة الخبير الاقتصادي الأمريكي الحائز على جائزة نوبل توماس سيرجنت، وذلك لتدريس طلابها مقرر حول الاقتصاد الكمي بعنوان "إضاءات على الاقتصاد الدولي والاقتصاد الكلي".
وسيتناول المقرر الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الجاري كيفية استخدام إمكانات الحوسبة لتحليل الاقتصادات الوطنية من خلال تطوير فهم عميق للمشهد المالي الدولي والمعلومات النقدية القيّمة. وسيتيح تواجد الخبير الاقتصادي توامس سيرجنت فرصة فريدة للطلاب للتعلم من اسم لامع في عالم الاقتصاد، حيث يشغل سيرجنت منصب رئيس جمعية الاقتصاد القياسي وجمعية الاقتصاد الأمريكية وجمعية الديناميكيات الاقتصادية وزميل منتخب في الأكاديمية الوطنية للعلوم وزميل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
وتعليقاً على ذلك، قال توماس سيرجنت: "أنا سعيد للغاية للتواجد بجامعة نيويورك أبوظبي والعمل مع طلاب قسم الاقتصاد الذين يتمتعون بقدر متميز من الذكاء وأخلاقيات العمل، وأتطلع للتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في هذا مختلف أقسام الجامعة، والذين أعرف الكثير منهم وأكن لهم احتراماً كبيراً، وأشعر بامتنان كبير لأن الفرصة سنحت لي للعمل مع فريق الجامعة".
وأضاف في معرض تعليقه على تجربته مع جامعة نيويورك أبوظبي حتى اليوم: "أذهلني الطلاب بذكائهم وشغفهم وتعطشهم للمعرفة، وأحرص خلال محاضراتي على تبني منهج سقراط العكسي، حيث يوجه الطلاب أسئلتهم لي، لنخوض في حوارات بنّاءة توضّح الأفكار الكامنة وراء أسئلتهم اللامعة. ويعدّ الأسلوب السقراطي مثالياً للطلاب المتميزين، وبالتالي يشكل النهج السقراطي العكسي دليلاً على تفوق الطلاب".
يُشار إلى أن سيرجنت حاز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2011 عن أبحاثه عن السبب والنتيجة في مجال الاقتصاد الكلي الذي عمل عليه لمدة تُقارب 50 عاماً. ويشغل حالياً منصب أستاذ علوم الاقتصاد والأعمال في جامعة بيركلي، وانضم إلى جامعة نيويورك عام 2002. ونال سيرجنت جائزة ’نيمرز‘ في الاقتصاد إلى جانب جائزة نوبل، وتُعتبر كتبه من القراءات اللازمة بالنسبة لطلاب وخريجي الاقتصاد المعاصرين.
وبدوره، قال هيرفي كريز عميد قسم العلوم الاجتماعية في جامعة نيويورك أبوظبي: "يؤكد مقرر الاقتصاد الذي يدرّسه الخبير الاقتصادي الكبير سيرجنت على تداخل التخصصات المستقبلية للاقتصاد في جامعة نيويورك أبوظبي، وأهمية برمجة الكمبيوتر في التحليل الاقتصادي الشامل. ويشكل التعاون مع هذا الخبير البارز مصدر إلهام للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يشهدون عن كثب جهوده المستمرة لتحديث أبحاثه لمواكبة تطور العلوم الاجتماعية وإنتاج معارف ذات صلة بالعالم الجديد الذي يتكشف أمامنا".