نتابع في سلسلتنا تناول تفاصيل أنماط حياة الفنانين في الإمارات؛ حيث نحاول التعمق في فهم الفرص والتحديات الراهنة التي يواجهها الفنانون خلال مسيرتهم المهنية في الدولة. ونتطرق اليوم إلى تجارب المواهب المقيمة فيها، مثل الفنان السوري ماجد علوش، ودانابيل جوتيريز، الفنانة والكاتبة الحائزة على عدة جوائز، وبافاني بيلاي، راقصة فن بهاراتاناتيام، الذين يشاركون مشوارهم الإبداعي في عدة مجالات داخل المنطقة.
السيرة الذاتية
مجد علوش
تستكشف أعمال الفنان السوري مجد علوش أفاق مختلف المجالات الفنية، بما فيها الطباعة والنحت والتصوير الفوتوجرافي والصور المتحركة وإعداد العروض والمجسمات الفنية، حيث تتحدى ممارساته الإبداعية الحدود التقليدية للأفكار والمحتوى والبيئات من خلال الغوص في المشاكل البيئية والاجتماعية والجيوسياسية؛ ولا سيما تداعيات الحرب والتهجير. كما تختزل إبداعاته العديد من المعاني بأسلوب ذكي، مستنداً إلى الرؤية الخاصة بالمشاهد لاستخراجها. ويتبع الفنان الموهوب، الذي يحمل شهادة بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة الشارقة من دفعة 2018، نهجاً عصرياً هجيناً يجمع بين الممارسات التقليدية والفلسفة الإبداعية. كما يتابع مشواره اليوم لنيل شهادة ماجستير الفنون الجميلة لاختصاصات الفن والإعلام من جامعة نيويورك أبوظبي.
**تنتشر إبداعات دانابيل جوتيريز، الفنانة والكاتبة والممثلة والمصورة الفوتوجرافية الحائزة على عدة جوائز، في مختلف المجلات الأدبية، بما فيها ذا كومن وبوستسكريبت الكترا ستريت ووردز دانس وكوردين بويتري ريفيو، بالإضافة إلى ظهور قصيدتها في مقطع فيديو بمجلة فوغ العربية بصوت سيارا، إلى جانب العديد من المنشورات الأخرى. وأصدرت أيضاً مجموعة من المؤلفات البارزة، مثل إلى أن تأتي الأحلام وأتوق لأكون نهراً وكتيب الحكايات في نهاية المطاف، النهر يستسلم ويهدأ. وتعود جذور الفنانة، التي تتمحور أعمالها حول الهوية وعلاقتها بالمكان ومفهوم المنزل، إلى لاس بيناس حيث ولدت، ثم ترعرعت بين القاهرة وفيينا ومسقط، لتنتقل بعدها إلى دبي وتتخذها مقراً للعيش والكتابة على مدى العقدين الأخيرين.
بافاني بيلاي
بدأت بافاني بيلاي تدريبها الرسمي في رقص بهاراتاناتيام، أحد أنماط الرقص الكلاسيكية القادمة من جنوب الهند، عام 2000 في سنغافورة، وأكملت عرضها الأول المسمى أرانجيترام تحت إشراف عرابتها جاياثرى باكتان عام 2011. وانطلقت بعدها لتقدم إبداعاتها في العديد من الإنتاجات بدءاً من سنغافورة وماليزيا والهند ونيويورك، وصولاً إلى دبي اليوم. وساهمت أيضاً في ابتكار المودرا المتحركة لتحويل حركات الرقص القادمة من جنوب آسيا إلى إبداعات وأحاديث مبتكرة لإيصالها إلى جمهور أكبر في جميع أنحاء العالم. وتواصل اليوم تحت إشراف معلمتها الجديدة، رينوكا أيير، التعلم واستكشاف فنون الرقص؛ حيث تستمتع باستكشاف أبعاد جديدة في رحلتها الفنية باعتبار الرقص سبيلاً للنمو النفسي، وتتطلع للتواصل مع المبدعين الذين يشاركونها تلك العقلية.