سلسلة مختارة من الأفلام القصيرة الفريدة قلباً وقالباً
يُعدّ 32 صوت من نتاجات السينما الحية، وهو عمل متعدد التخصصات الأدائية من إخراج الثنائي المكون من سام غرين الذي ترشّح لنيل جائزة الأوسكار وجو بيني الحائز على جائزة إيمي. يتأمّل هذا العمل السينمائي الحي الدور السحري الذي تلعبه الأصوات في حياتنا، وقدرتها على السفر عبر حدود الزمان والمكان وأهميته في تكوين مفهومنا الإدراكي للعالم من حولنا. ينطلق الفيلم من أرشيف المكتبة البريطانية للتسجيلات الصوتية، حيث يتفرّع إلى مجتمع عالمي من فنّيي الصوت وخبراء الأداء الحسي والقيّمين ويشارك تجاربهم الفريدة مع العالم من خلال الصوت.
يحمل العمل في اسمه إيحاءات مدروسة من الإنتاج الشهير 32 فيلمز أباوت غلين غولد، حيث عملنا بأسلوب يشابه ذلك الفيلم، فجمعنا سلسلةً من 32 مشهداً صغيراً يركّز كل منها على صوت محدد – كالتسجيلات القديمة، أصوات البيئة والطبيعة والتاريخ الشفوي- ويصوّر القصص والأفكار الناتجة عنه. أمّا التأثير الكلي للعمل، فيتمثّل في التأمل الشعري الناتج عن التفكير في الطبيعة الغامضة للصوت وكيفية تأثيرها على حياتنا دون أن ندرك ذلك في معظم الأحيان. ولعلّ فيلم 32 صوت سيشجّع المشاهدين على الإصغاء إلى العالم بطريقة جديدة كلياً.
السيرة الذاتية
سام غرين، وهو مخرج أفلام وثائقية مقيم في نيويورك. حصل على شهادة الماجستير في الصحافة من جامعة كاليفورنيا ضمن مدينة بيركلي، حيث درس صناعة الأفلام الوثائقية تحت إشراف المخرج الشهير مارلون ريغز. وتضمّ أحدث مشاريع غرين العديد من الأعمال المتميزة، نذكر منها المجموعة الوثائقية الحية مقياس كل الأشياء عام 2014، و أغنية حب إلى ريتشارد بوكمينستر فولر مع يو لا تينجو عام 2012، إضافة إلى يوتوبيا في 4 حركات عام 2010. تم عرض أعمال غرين في العديد من الوجهات والفعاليات أمثال باربيكان وذا كيتشن ومهرجان تايم-بيسد آرت، إضافة إلى مهرجاني فيوزبوكس وبرايتون. وتم ترشيح فيلمه الوثائقي الطويل ذا ويذر أندرغراوند عام 2004 لنيل جائزة الأوسكار، وتم عرضه في مهرجان صاندانس السينمائي وعلى قناة PBS، وشارك أيضاً في ويتني بينالي عام 2004 وعُرض على الكثير من الشاشات حول العالم.