الأبحاث

لقد تم تناول الخبرات التكوينية للفن الحديث في المنطقة إلى حد ما في أجزاء مختلفة من العالم خلال القرن العشرين، إلا أنها تستمر عصية على الفهم ضمن سياق النماذج المتلقّاة التي صاغها النظام الأكاديمي لتاريخ الفن، وذلك لسبب بسيط هو أن تلك النماذج قد تم اختزالها وفق التجربة التاريخية لأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، والتي لا تتناسب مع التجربة التاريخية لآسيا أو أفريقيا أو أمريكا اللاتينية. ولذلك، فقد أجبر هذا التناقض الدراسة الأكاديمية للفن والأدب على مراجعة أطرها التفسيرية من أجل مراعاة تعدد تواريخ الممارسات الفنية في جميع أنحاء العالم. يساهم المورد في إعادة البناء النظري للعلوم الإنسانية من خلال اتباع برنامج بحثي فريد من نوعه يسعى إلى صياغة تأريخات جديدة للتاريخ الثقافي للعالم العربي.

تتمثل استراتيجية المورد في تحديد الأسئلة التفسيرية في السجل الوثائقي والتحقيق في هذه الأسئلة بهدف تطوير فئات تحليلية جديدة في كل من الشكل التقليدي للكتابة الأكاديمية الموسعة والصيغة المرئية للبحث الفني، بما في ذلك دراسة الممارسات الفنية أيضاً باعتبارها لغة مستخدمة في وصف عمليات الفنان.

ورشة عمل «اذهبوا شرقاً»، مايو 2022

بالتزامن مع برنامجه البحثي الغني، يساهم المورد في تدريس تاريخ الفن الحديث في العالم العربي من خلال المشاركة في تصميم مناهج مبنية وفق الفئات التحليلية التي يطورها المركز. كما يعمل المورد مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة نيويورك أبوظبي لتحديد مصادر المواد الأولية ذات الصلة بمجموعة من الموضوعات السياسية والثقافية والفكرية المرتبطة بتلك المجالات.

مطبوعات المورد

يتمثل جزء من جهود الأبحاث في المورد في نشر الكتب والمقالات المتعلقة بمقتنيات المورد الأرشيفية. شارك المورد في عامي 2022 و2023 في نشر كتابين هما «سيرة الماء والنار» للأديبة مي مظفر، وكتاب «ياسر علوان: الحياة اليومية في مصر» للدكتور شمون زمير

تشتمل نشاطات المطبوعات في المورد كذلك على سلسلة من المقالات الإلكترونية تحت سلسلة بعنوان «صوت الأرشيف». حيث يسلط كل من هذه النصوص المُكَلَّفة لكاتبيها الضوء على إحدى الوثائق المثيرة للاهتمام بشكل خاص ضمن أرشيف الفن العربي في المورد، وتقدم تفصيلاً لنقاط الاهتمام فيها أو لإحدى مشاريع التعاون مع المجموعات الأكاديمية الأخرى.

اطلع على المزيد من مطبوعات فريق المورد هنا.