يدعو مركز الفنون المواهب الإبداعية الواعدة إلى الغوص في عالم الفن المستقل، من خلال المشاركة في ورشة عمل ملهمة تستكشف المسارات والأدوات الحقيقية لتحويل الرؤى الفنية إلى واقع ملموس. وتنطلق ورشة "كيف تحلم" تحت إشراف دانا نايدو وادينوجي من فرقة ذا تيستي بيسكيتس، وبحضور المغنية متعددة اللغات وكاتبة الأغاني، غايا، حيث يرحل الثلاثي بالمشاركين في رحلة حالمة بعنوان كيف نحلم، يتناولون خلالها قوّة التعاون والإبداع ويستعرضون المعنى الحقيقي للمجتمع الفني المستقل. وتركّز الورشة على تفاصيل صناعة الإبداع وكيفية استلهام الأفكار الصغيرة وتحويلها إلى إنتاج فني مستقلّ يثري مشهد الموسيقى الحية في الإمارات. وتتضمّن الفعالية جلسات حوارية صادقة وتمارين تطبيقية تعلّم المشاركين كيف ينتقلون بأفكارهم من الحيز النظري إلى خشبة المسرح، وتزوّدهم بالمعرفة اللازمة سواء لمواجهة التحديات التي تنتظرهم كفنانين مستقلين، أو لابتكار فضاءات خاصة تحتفي بالموسيقى الأصيلة.
وتدعو الورشة الحضور إلى الاستعداد لتجربة حوارية تعليمية ملهمة، تحرّك في داخلهم الشغف بتحقيق الأحلام وبناء عالمهم الفني الخاص، وتعزّز لديهم الاعتقاد بقدرتهم على بناء سرديات فنية تستحق الظهور على المسرح.
ذا تيستي بيسكيتس
تعيد فرقة ذا تيستي بيسكيتس تعريف مشهد الفن المستقل في دولة الإمارات، وتبهر الجمهور بأسلوبها الموسيقي المتنوع وتناغمها الصوتي اللافت وسردها القصصي المؤثر. وتواصل الفرقة منذ انطلاقتها عام 2021 ترك بصمتها على المسارح في أنحاء الدولة، من خلال تقديم العروض الحصرية والخاصة والمشاركة في المهرجانات المحلية والحفلات الكبرى، ومنها افتتاح حفل المغني تيدي سويمز ضمن حفلات ما بعد السباق في فعاليات الفورمولا 1 بحلبة الاتحاد أرينا. ونجحت الفرقة في بيع جميع تذاكر نسختي 2023 و2024 من عروضها المستقلة "ذا تيستينغ سيشن لايف" التي تحوّلت إلى منصة رائدة للموسيقى الأصلية والتعاون الفني المثمر. وتفضل الفرقة المشاركة في العروض الحية، وتستلهم من جمهورها المخلص الذي يتابع أخبار الفرقة وعروضها، إذ يبدع أعضاء الفرقة في إيجاد تجارب صادقة ودافئة مليئة بالعفوية. وشهد عام 2025 إطلاق الفرقة لأولى ألبوماتها الموسيقية. وتتجاوز ذا تيستي بيسكيتس مفهوم الفرقة التقليدية، لتجسّد حركة فنية تنبض بالتعاون والإيقاع والعفوية.
غايا
ولدت المغنية وكاتبة الأغاني متعددة اللغات غايا في مدينة تشيناي وترعرعت في دبي، وتنفرد بمقطوعاتها التي تجمع بين الإرث الغني والعريق للموسيقى الكلاسيكية الكارناتيكية والهندوستانية التي نشأت عليها، مع أنماطٍ موسيقية غربية متنوعة مثل السول والبوب والجوسبل، لتحافظ بذلك على هويتها بصفتها من أبناء جيل الثقافات الثالثة. تقيم غايا بين مومباي ودبي، وقد أدّت مؤخراً عروضاً بارزة في سول دي إكس بي، إلى جانب عرضها الأول لمسرحيتها الموسيقية المستقلة متعددة الوسائط بعنوان "ليلة القصة" في دبي عام 2024. وتعكس عروضها الحيّة رحلتها الشخصية التي تروي قصتها كفنانة من جنوب آسيا نشأت في دبي خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، حيث تقدم أغانٍ باللغات الإنجليزية والهندية والتاميلية من أرشيفها الفني الذي يمتد على مدار 13 عاماً. وحازت غايا شهرة واسعة في المشهد الموسيقي المستقل على مستوى الهند بعد النجاح الذي لاقاه إصدارها الموسيقي الأخير بعنوان "قصص"، لتحظى باهتمامٍ من قبل مجلات كبرى مثل رولينغ ستون ومنصات فنية مؤثرة مثل هومغرون في الهند. وتعاونت غايا مع فنانين عالميين حائزين على جوائز جرامي، بمن فيهم جوس ستون، وفرقة فلورنس آند ذا ماشين، وفرحان أختار ضمن جولة "إيكوز" في مومباي، بالإضافة إلى غنائها ضمن وجهات أيقونية، مثل منصة جووز بوب ضمن المسرح العام في نيويورك، وتروبادور لندن، ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي (NMACC)، ودبي أوبرا، إلى جانب جولاتها الموسيقية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأوروبا والهند. وتعمل غايا على إنتاج وإصدار موسيقاها بشكل مستقل منذ عام 2011، وبرز اسمها في منطقة الشرق الأوسط بوصفها أول فنانة تنجح في تمويل ألبومها جماعياً بالكامل، إذ تمكّنت من جمع أكثر من 25,000 دولار أمريكي خلال 10 أيام على منصة إندي جوجو من خلال زيادة شريحة المستمعين إلى أغانيها. كما أنها من أوائل الفنانين الذين حصلوا على التأشيرة الذهبية الإماراتية تقديراً لإسهاماتها الفنية والثقافية في المنطقة، فضلاً عن كونها سفيرة لميكروفونات علامة سنهايزر العالمية