- عن
- السير الذاتية
- حقوق الإنتاج والعرض
- فيديو
-
أجمل عروض السيرك الأفريقي يقدمها لاعبو الحركات البهلوانية الطائرة ومؤدو الحركات الخطيرة والراقصون، ما يجعله عرضاً استثنائياً يناسب جميع الأعمار.
يمثل السيرك الأفريقي نقطة تلاقي الفعاليات الترفيهية الحديثة والرقصات التقليدية الرائعة، حيث يقوم مؤدو الحركات البهلوانية بإعادة تمثيل لمختلف الحركات الممتعة أو الطقوس التمهيدية للمناسبات، بما يشمل تشابك الأيدي، وحركات الرفع البهلوانية لتشكيل مجسمات، وأشكال الأهرامات البشرية الرمزية، والرقص مع الأقنعة، وقرع الطبول الخاصة بهذه الطقوس، وتقليد حركات الحيوانات الذي يقوم به مؤدو الحركات الخطرة. ويعكس هؤلاء الفنانون ارتباطهم الوثيق بتاريخهم العريق وإرثهم الحضاري، مع إدراكهم لضرورة مواكبة التقاليد للتطور والتقدم. كما يتميزون بقدرتهم على مواصلة إبداع وابتكار توليفة متناغمة من الحركات التي تجذب اهتمام الشباب وتنال استحسانهم.
يوظف عرض "ييه!" السيرك الأفريقي بأسلوب شعري مميز للتعريف بقضايا بيئية هامة، داعياً المجتمع إلى التعاون لبناء عالم أفضل يجمعنا معاً، حيث يساهم الجميع بالحفاظ على طبيعته ومستقبله. وساهم كل من داميان دروين ويان إيكوفر في وضع أسس عرض "ييه!"، بالاشتراك مع بكالا كمارا من فرقة سيرك باوباب في شهر فبراير 2021، حيث كانت اللقاءات تجري على شواطئ كوناكري في حي ديكسين العامل وفي المركز الثقافي الفرنسي الغيني. وأظهر الفنانون التزاماً كبيراً تجاه بعضهم، حيث دارت النقاشات حول أهدافهم الفنية من هذا التعاون. وتمكن داميان ويان من الوصول إلى رؤية خاصة بالعرض من وجهة نظر معاصرة، ثم عملوا على تطوير السرد المسرحي لمواضيع مرتبطة بالمياه والبيئة. وبناءً على تبادل وجهات النظر بين الفنانين، تولدت لديهم الرغبة بتقديم عمل فني مميز على خشبة المسرح يعكس فلسفة متعددة الثقافات وعلاقة متنوعة مع الوقت.
ومن خلال الاعتماد على تدفق الافكار المبدعة، تمكن أعضاء فرقة سيرك باوباب، التي تضم بهلوانيين وراقصين، من أخذ الجمهور في رحلة تجسد العديد من التحديات البيئية، لاستكشاف أحوال العالم المتغيرة وتوفير الدعم اللازم للإجراءات التحولية المستقبلية، بالإضافة إلى مراقبة الواقع المتغير وتأثيراته من خلال تكامل مختلف أنواع الأصناف الفنية. ويؤدي البهلوانيون مختلف أنواع الحركات سواءً على الأرض أو في الهواء، ما ينقل الحضور إلى عالم فريد، ويدفعهم إلى مواجهة التحديات المناخية الطارئة وتغيير نظرتهم للأمور وإعادة تقييم الواقع من جديد، ما يجعل مسألة وجود الجميع تنقسم بين الرغبة في التقدم والخوف من السقوط والفشل.
في عرض "ييه!"، يصبح الجسم البشري ملتقىً تتقاطع فيه عوامل الإرادة والمقاومة والانهيار والمرونة، حيث غالباً ما تشكل العلاقات الناجحة مصدر راحة في مواجهة الفوضى، كما يصبح السكون مرادفاً للموت. ويقوم البهلوانيون والراقصون بمساندة ودعم بعضهم البعض في التمثيل وكأن حركاتهم تقوم بنقل ألسنة اللهب المستعرة بسبب العاصفة، حيث يشكلون هذه الأهرامات البشرية التي أبدع في تشكيلها السيرك الغيني. ويبدع الفنانون والفنانات في حركات الرفع والشقلبة على خشبة المسرح بارتفاعات تصل إلى عشرين قدماً، حيث يتم التحضير لكل عرض كأنه استعداد لتحدي الطبيعة البشرية.