"إيجاد حلقة الوصل بين الفن التقليدي والمعاصر"

يشارك الفنانون أساليبهم الخاصة لتطوير مهاراتهم مع الحفاظ على الإرث التقليدي وتوفير منصة للإبداع والابتكار في ظل التغيرات المستمرة التي يشهدها العالم. ويشارك في جلسة الحوار المبتكرة والمتنوعة: سيما فانك، وهو موسيقي أفريقي كوبي مرشح للفوز بجائزة جرامي؛ وأبو سهر، الفنان الشهير ومنسق الموسيقى الحائز على جوائز والملقب بملك موسيقى التروبي؛ ووداد مجاما وخليل إيبي المغنيان في فرقة العيطة مونامور؛ بالإضافة إلى فرقة كوكوكو! المتخصصة بالموسيقى الإلكترونية.

سيما فانك (كوبا)

سيما فانك هو موسيقي أفريقي كوبي مرشح للفوز بجائزة جرامي، ويشتهر بتقديم عروض حية تحتفل بالموسيقى والحركات الراقصة للثقافة الأفريقية الكوبية في تجربة حسية غامرة. ويشير اسمه إلى إرثه الكامروني، أي الكوبي المنحدر من أصول أفريقية، كما يرمز إلى جوهر الموسيقى التي يقدمها والتي تجمع بين الألحان الكلاسيكية والكوبية في مزيجٍ مبتكر من موسيقى الفانك والآفروبيت والهيب هوب. وحظي سيما فانك باستحسانٍ عالمي المستوى بصفته أحد أبرز مقدمي العروض المعاصرين، وخاصة بعد تقديمه عرضاً حياً للموسيقى الإلكترونية مع لا تريبو، فرقته المؤلفة من تسعة أعضاء من هافانا، حيث نجح في الجمع بين الموسيقى الكوبية المعاصرة والهوية الأفريقية اللاتينية، مع إثرائها بلمسة من ثقافة أصحاب البشرة السمراء. وترشح أحدث ألبومات سيما فانك، بعنوان "إل أليمينتو"، للفوز بجائزة جرامي 2023 كأفضل ألبوم روك لاتيني أو بديل.

كوكوكو! (الكونغو)

برزت فرقة كوكوكو! في مشهد الموسيقى الإلكترونية عام 2018، حينما نجحت في إعادة تعريف المفهوم الغربي للموسيقى الإلكترونية والمشهد الموسيقي العالمي ككل. وتتميز الفرقة بمنهجيتها المرحة في تقديم العروض الاستثنائية، والتي تمزج بين مختلف الأصوات والألحان العشوائية للآلات الموسيقية، ما ساهم في تخطيها حدود العروض التقليدية للفرق الأفريقية القديمة والمألوفة. وابتكرت الفرقة المميزة مفهوم الآلات الموسيقية يدوية الصنع، التي اعتمدتها فرق أخرى فور ظهورها في المشهد الموسيقي. وارتقت كوكوكو! مع مرور الوقت بمستوى الموسيقى الإلكترونية في عروضها، فحرصت على تقديمها وسط أجواءٍ مسائية آسرة مفعمة بالطاقة والحيوية ومستوحاة من مدينة كينشاسا الساحرة، مع استخدام أجهزة صوتية وآلات موسيقية غير مألوفة باستمرار. وتوفر الفرقة أجواءً استثنائية وملهمة للحضور.

أبو سهر (مصر)

يتيح هذا الحفل للجمهور الاستمتاع بالأنغام الحيوية لأبو سهر، الفنان الشهير ومنسق الموسيقى الحائز على جوائز والملقب بملك موسيقى التروبي. ويجسد الفنان المميز شغفه وإبداعه وإرثه الثقافي من خلال الموسيقى الإلكترونية الشعبية (موسيقى المهرجانات)، التي يقدمها بلمسة مخصصة ينفرد بها. وقد لمع نجم أبو سهر في صعيد مصر، ليصل بعدها إلى المسارح العالمية في أوروبا وغيرها، حيث يستمد إلهامه من نشأته في مدينة المنيا المصرية ليقدم ألحاناً تنبض بالأصالة والعراقة. وتستند منهجية أبو سهر الفنية الرائدة إلى ثقافة المهارات اليدوية المصرية، حيث يستخدم أساليب غير مألوفة مثل كومبيوتر بنظامٍ قديم لإنتاج أعمال مبتكرة ترتقي بمشهد موسيقى التروبي والموسيقى العربية.

العيطة مونامور (المغرب)

تجمع فرقة العيطة مونامور بين وداد مجاما، المغنية الرائدة في مشهد موسيقى الراب للسيدات في المغرب، وعضو فرقة نردستان الثنائية؛ وخليل إيبي، الفنان البارز في مشهد الموسيقى العربية الإلكترونية المعاصرة. وتشتهر الفرقة الاستثنائية بتقديم الموسيقى المغربية العريقة بلمسة عصرية مميزة. وتحتفل موسيقى العيطة عموماً بالمناطق المغربية الريفية، حيث تؤديها السيدات اللواتي يمثلن التقاليد المغربية القديمة. وتحرص الفرقة على غناء كلماتٍ تعكس الأبعاد السياسية والاجتماعية والمعنوية للواقع المعاصر، ضمن أعمالٍ تدمج بين عناصر الماضي والمستقبل