مركز الفنون
عرض

العرض الأول في الشرق الأوسط

إن ذا فول | ووركنج تايتل - فرقة تريشا براون لفنون الأداء

بالتعاون مع مبادرة دانس ريفلكشنز من دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات

الجمعة، نوفمبر 15، 2024، 7:30م

المسرح الأحمر في مركز الفنون

  • لوحتان من الرقص المعاصر من إنتاج فرقة تريشا براون لفنون الأداء، وتصميم تريشا براون ونوي سولييه

    تحظى تريشا براون بشهرة واسعة في مجال الرقص ما بعد الحداثي، فقد استطاعت من خلال أعمالها تغيير مشهد الأداء المعاصر. وفي إطار جهودها الرامية إلى توسيع رؤيتها الإبداعية، أعلنت فرقة تريشا براون لفنون الأداء عن عرضها الثاني، وهو عمل جديد لمصمم الرقصات الفرنسية الشهير نوي سولييه، بعنوان "إن ذا فول" (2023). ويسبق هذا البرنامج نجاح عمل براون المميز بعنوان "ووركنج تايتل" (1985)، الذي أرسى معايير جديدة للياقة البدنية وأظهر قدرة التحمل الاستثنائية لأعضاء فرقتها. وتسعى براون إلى تقديم أعمال مميزة لترسيخ مكانتها بوصفها واحدة من أكثر مصممي الرقصات تأثيراً في عصرنا الحالي، وذلك من خلال تقديم عروض الرقص التجريدي وفق منظور مسرحي.

    "إن ذا فول" (2023) من تصميم نوي سولييه

    يسلط عرض "إن ذا فول" الضوء على حركة السقوط، ليحاكي مواضيع تتناولها الرقصات التي تصممها براون. كما يركز سولييه على لحظات السقوط، التي تفرض على المؤدي التمتع بمستوى تحكم معين، دون إغفال أهميتها في لحظات معينة عندما يزداد الحماس. وتتميز هذه اللوحة الراقصة بطول مدة حركات السقوط لترسم مشهداً مغايراً تماماً، حيث يمدّ الراقصون ببطء وبأقصى استطاعتهم جزءاً من أجسامهم في الهواء، ثم يسقطون عند نقطة اللاعودة.

    "لا يمكننا ربط نجاح لوحات تريشا براون الراقصة بها فحسب، فينبغي الحديث أيضاً عن مرونة أجسام المؤدين وانسجامهم، مما ساهم في ترسيخ حضور الفرقة مع مرور الوقت. كما لا يقتصر الرقص على الأعمال الفنية المقدمة، بل يمتد ليشمل تاريخ طرق التدريب والإحماء والحركة التي ابتكرها الراقصون ومصممو الرقصات، مما يكشف طبيعة العلاقة الفريدة للشخص مع جسمه. وأكثر ما يثير اهتمامي حين أصمم لوحة فنية راقصة لفرقة تريشا براون هو تطبيق منهجية الحركة التي أطورها للتعامل مع حركات الأعضاء جميعهم. ويمكن في مناسباتٍ كثيرة ملاحظة اختلاف أسلوبي في تصميم الرقصات عن أسلوب تريشا براون، فأنا أسعى دوماً إلى استكشاف التحولات غير العضوية، والفجوة بين النية والإيماءة، والجهد والانكماش، لا سيما حينما تكشف عن القوى الأساسية في الجسم بشكل واضح وسلس واستثنائي. وعلى الرغم من كل هذه الاختلافات الواضحة، فإن منهجيتي الحركية تحمل طابعاً مشابهاً لنمط براون حتى في أدق التفاصيل، لذا من السهل ملاحظة تأثره بمساعي التجديد المذهلة في مجال تصميم الرقصات، الذي ساهمت تريشا براون في ترسيخ مكانته.

    - نوي سولييه، يناير 2022

    "ووركنج تايتل" (1985)، من تصميم تريشا براون

    يُعد عنوان العمل بمثابة مقدمة لعرض "لاتيرال باس" (1985)، وجرى تقديمه في الأصل كعملٍ قيد التنفيذ، مع دمج فقرات مختلفة من الرقصات وإعادة ترتيبها لتناسب كل عرض جديد. وتتوافق الأزياء التي تم تكليفها حديثاً من قبل إليزابيث كانون مع التصاميم الأصلية لنانسي جريفز، في محاولة للتركيز على الكولاج الراقص للأنماط غير المتناظرة وغير المتوقعة.

    "لقد بقي هذا العمل بمثابة مصدر إلهام فني لسنوات، فهو زاخر بالأنماط غير المتناسقة والحركات المتزامنة، لقد حاولت من خلاله استذكار أنشطة الطفولة، حينما كنت أركض في الغابة وأخطو فوق الطحالب والطين والخشب القاسي والمتعفن. فعندما أسير بسرعة، كنت أحاول دوماً التركيز على المكان الذي سأضع فيه قدمّي. وفي الحقيقة، لقد شكلت تلك التجارب أولى محاولاتي للجري بسرعة. وأذكر حينها أنني لم أتبع أي أنماط، مثل 3،2،1، أو 2،2،3، أو 3،2،3، حيث كانت على هيئة حركات غير متناظرة وغير متوقعة، وكانت بمثابة نواة لفكرة أخطط لاستكشافها في المستقبل، ثم أصبحت من أولوياتي". 

    - تريشا براون