أداء لمجموعة من الحركات المؤثرة والإيماءات المفاجئة في عرضٍ مذهل يحتفي بعراقة الماضي.
يستلهم عرض بومبيكس موري من الأعمال المبتكرة لرائد الرقص المعاصر لوي فولر في مطلع القرن العشرين، ويستكشف الحركات الناتجة عن تفاعل الإنسان مع محيطه (الأضواء، والمواد والأصوات) ويقارنها بالتحركات من داخل الجسد. ويسلط التصميم الضوء على الأشكال والانتقالات والحركات المفاجئة التي تتخطى الحواجز وتعيد مفهومنا التقليدي في قراءة لغة الجسد.
ويستمد العرض اسمه من دودة القزّ التي أصبحت تعتمد في تغذيتها واستمرار جنسها على الإنسان بشكل كلي. وتستكشف الرقصة هذه المفاهيم المتناقضة وتعتبر انعكاساً حركياً للطبيعة الثنائية للأشياء، وتسعى إلى تجاوز الثنائيات التقليدية المتناقضة مثل الجسد والمادة، والمادية والمعنوية، والإنسانية وغير الإنسانية، والكائنات المنطقية والمخلوقات اللامبالية.السيرة الذاتية
أولا ماتشيفسكي
ماتشيفسكي فنانة وراقصة ومصممة رقصات، تشتهر أعمالها بتنوعها وتركيزها على أنماط الرقص واعتمادها على الأبحاث والعمل المنظم. ودأبت الفنانة على التقريب بين الرقص والفنون البصرية لاستخلاص قراءة نقدية لتاريخ الرقص. وتبنّت الفنانة منذ عام 2013 ممارسات فنية استثنائية تعتمد على إعادة تصور حركات رقصة السربنتين الشهيرة والتي صممتها لوي فولر في تسعينيات القرن التاسع عشر. ويجذب عملاها “لوي فولر: ريسرتش وبومبيكس موري” انتباه المشاهد إلى تحولات الشكل والإحساس وإلى الطبيعة المزدوجة للحركة.
وعملت ماتشيفسكي بين عامي 2016 و2018 كفنانة مساعدة في المركز الوطني لكاين في نورماندي، وتولت في عام 2020 مهمة البحث حول تصاميم وديكورات رولف بورزيك في أرشيف مؤسسة بينا باوش. وحصلت الفنانة في عام 2022 على زمالة مركز ووترميل الذي تأسس على يد روبرت ويلسون. وتواظب ماتشيفسكي على تطوير أطر العمل لتواكب نتائج أبحاثها، ولا سيما في أعمالها لصالح مدرسة هيد للفنون والتصميم في جنيف، والمدرسة الوطنية العليا للفنون في مدينة ليموج الفرنسية، والمركز الوطني للرقص.
وصممت الفنانة في عام 2023 عرض “أون تايم” بالتعاون مع طلاب أتيلييه إيمانويل هوين في المدرسة الوطنية العليا للفنون في باريس. وتتولى ماتشيفسكي حالياً تصميم مجموعة أكبر من عروض رقصة السربنتين التي تجمع بين الرقص والفنون البصرية وانتقالات الحركة، بالتعاون مع مبادرة دانس ريفلكشنز من دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات