يشارك أفراد فرقة آيجن دب فاونديشن خلال الحوار تجاربهم وآرائهم حول أهمية بناء تحالف متعدد الجوانب لمواجهة حالات الظلم السائدة، بدءاً من التمييز ضد المهاجرين ووصولاً إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الأفراد من أصول أفريقية. وتُعرف الفرقة بتقديم مزيجٍ موسيقي يجمع بين الإيقاعات الموسيقية الصاخبة والوعي بالمسؤولية الاجتماعية، بهدف معالجة المشكلات المجتمعية السائدة. كما تناقش الفرقة رحلتها الخاصة من خلال تسليط الضوء على أهمية فهم الظلم الممنهج ومواجهته، بالإشارة إلى جذورها المنتمية إلى جنوب آسيا وهويتها متعددة الثقافات.
ونظراً لنشاط الفرقة والتزامها بالتعاون مع الآخرين، استطاعت تشكيل تحالفات مع مجتمعات متنوعة وعديدة في جميع أنحاء العالم. ويسلط الحوار الضوء على أهم الاستراتيجيات اللازمة لبناء تحالفات هادفة وإيصال صوت الأشخاص والمجتمعات المهمشة، إضافة إلى كيفية العمل من أجل بناء مجتمع أكثر شموليةً وإنصافاً.
ويستضيف مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي هذه الفعالية بالتعاون مع مكتب جامعة نيويورك أبوظبي لشؤون الإدماج والمساواة.
السير الذاتية
فرقة آيجن دب فاونديشن
تنفرد فرقة آيجن دب فاونديشن بتقديم مزيج موسيقي فريد يتميز بتنوعه بين إيقاعات موسيقى الباس الصاخبة والجيتار التي تتداخل مع أصولهم في جنوب آسيا والراب السريع، مما يجعل الفرقة من أفضل فرق الموسيقى الحية في العالم. وشاركت الفرقة خلال مسيرتها المهنية الطويلة والناجحة خشبة المسرح مع نخبة من الفرق الموسيقية، مثل فرقة ريج أغينست ذا ماشين وفرقة بيستي بويز وبرايمال سكريم، فضلاً عن التعاون مع فرقة راديوهيد والمغنية سيناد أوكونور والمغني إيجي بوب والمغني تشاك دي.
وبدأت القصة في أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما تشكلت الفرقة ضمن ورشة عمل موسيقية في شرق لندن في كوميونيتي ميوزيك، المؤسسة التي تُعد موطنهم ونقطة انطلاقهم الرئيسية. وتميزت بدايات الفرقة في ورشة العمل الموسيقية في شرق لندن بطموحهم الموسيقي والتعليمي، وهو ما يتجلى بمشاركتهم المبكرة مع روما يوث في بودابست، والتواصل مع أفرو ريجي الشهير في الأحياء الفقيرة في ريو، فضلاً عن إنشاء منظمة التعليم الخاصة بهم وإطلاق حملاتهم بالنيابة عن الذين يعانون من غياب العدالة. ونجحت الفرقة في بناء سمعة قوية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لا سيما في فرنسا، مما مكنهم من إثبات أنفسهم بصفتهم قوة عالمية مهمة وخاصة باعتبارهم بديلاً لموسيقى بريت بوب في المملكة المتحدة.
كما برزت الفرقة بوصفها إحدى أوائل الفرق الموسيقية التي جربت إعادة تسجيل الأفلام الحية الأكثر شيوعاً، بدءاً من إعادة تقديم الفيلم الكلاسيكي الفرنسي لا هين الذي لقي استحساناً في عام 2001. وواصلت الفرقة مشروعها لقرابة 20 عاماً، حيث أدت الفرقة ألبوم ميلت داون للمغني ديفيد بوي في ساوث بانك بلندن. كما أعادوا تسجيل فيلم تي اتش اكس 1138 لجورج لوكاس بتشجيع من السيد لوكاس نفسه، فضلاً عن إعادة تقديم تفسيرهم الجريء لفيلم معركة الجزائر مؤخراً في متحف الهجرة في باريس.
ونجحت الفرقة في عام 2019 بإعادة إصدار ألبومها رافيز ريفينج الذي ترشح لجائزة ميركوري الكلاسيكية لعام 1998. ونالت النسخة الجديدة من ألبوم الفرقة استحساناً كبيراً، حيث أجمعت الآراء على نجاح الفرقة بالمحافظة على أصالة الصوت والرسالة المقدمة في عام 1998. وقامت الفرقة في عام 2020 بإصدار ألبومها التاسع، “أكسس دينايد”، الذي حافظوا فيه على تراثهم الموسيقي. ويعرض الألبوم طيفاً واسعاً من الأغاني التي تتنوع بين الأغاني الصاخبة وموسيقى الغاب في كل من “ستيلينج ذا فيوتشر” و“مايندلوك”، ووصولاً إلى التأمل الأوركسترالي “لري ألايمنت” ورثاء الريجاي للأغنية الرئيسية التي تحمل اسم الألبوم. وتميز الألبوم الجديد للفرقة بطرح أفكار وقضايا حساسة، وذلك من خلال مشاركة كل من جريتا ثونبرج ومقدمة للشامستيب لفرقة السبعة وأربعين الفلسطينية وشخصية الراب الرئيسية في الثورة التشيلية آنا تيجو، والممثل الكوميدي البريطاني الراديكالي ستيوارت لي.
فاتياه توراي
تتولى فاتياه توراي منصب المديرة التنفيذية لشؤون الإدماج والمساواة في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تتمحور مهمّتها حول قيادة وتوجيه برامج الجامعة المتعلّقة بتعزيز الشمولية والتنوع والمساواة والانتماء. وتعمل توراي في منصبها الجديد بالشراكة مع مكتب جامعة نيويورك أبوظبي للحياة الروحية والتنوع الثقافي، ومكتب العمادة، إلى جانب جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، بهدف ترسيخ مكانة الجامعة بوصفها مؤسسة تعليمية شاملة بكل معنى الكلمة.
وأبدت توراي خلال مسيرتها المهنية قدرةً كبيرةً على إتقان مجالات متعددة بما في ذلك القانون، إضافة إلى التزامها بالتنوع والمساواة والشمولية. كما نقلت خبرتها الواسعة في قطاع التعليم العالي، والتي عزّزتها بالعمل مع المشاريع الخيرية وتدريبها كمحامية ومعلمة صف. وقبل انضمامها إلى جامعة نيويورك أبوظبي، تم تعيين توراي كأول نائب للرئيس لشؤون التنوع والمساواة والشمولية والمساعدة الخاصة للرئيس في كلية سارة لورانس. كما شغلت سابقاً منصب العميد المساعد للتنوع والاستشارات الدولية ومديرة برنامج الإنجاز الأكاديمي في كلية الآداب والعلوم بجامعة نيويورك في مدينة نيويورك.
تحمل توراي شهادة البكالوريوس الفخرية في الصحافة ودراسات أفريكانا من جامعة نيويورك، ودرجة ماجستير العلوم في التربية من كلية بروكلين في جامعة سيتي بمدينة نيويورك. ونالت أيضاً درجة الدكتوراه في القانون من كلية القانون في جامعة هوارد.