يقدم الفيلم موسيقى تصويرية حية وجديدة مؤلفة من إيقاعات موسيقى الغاب والباس الهندية والجيتار، ليمنح تجربة فريدة تجمع بين الموسيقى والمشاهد المرئية.
واستخدمت فرقة آيجن دب فاونديشن أبرز أعمالها الموسيقية البديلة لتأليف موسيقى تصويرية أصلية جديدة لفيلم لا هين الفرنسي من إخراج ماتيو كاسوفيتس، الذي حاز على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان سنة 1995.
وأدت الفرقة موسيقاها التصويرية للفيلم الشهير وفق رؤيتها الخاصة لأول مرة في مركز باربيكان في أوائل عام 2001، حيث حصلت على مراجعات نقدية إيجابية، فيما يعد أول تجربة من نوعها لعروض أصبحت شائعة الآن. ويروي فيلم الإثارة والغموض والجريمة والدراما الفرنسي، من بطولة فينسينت كاسيل وهوبير كوندي وسعيد تغماوي، الذي كتبه وشارك في تحريره وأخرجه ماتيو كاسوفيتز، تفاصيل يوم وليلة في حياة ثلاثة أصدقاء يعيشون ضمن حي فقير للمهاجرين في باريس. وحصل فيلم لا هين على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي عام 1995.
.. وتقدم فرقة آيجن دب فاونديشن موسيقى تصويرية للفيلم والمشاهد الافتتاحية، وتعتمد على إيقاعات الريجي الصاخبة وإيقاعات الجيتار الهندية المستوحاة من السيتار. وغطى العرض الحي للفرقة الآسيوية، الذي امتد للمدة 98 دقيقة، على حوار وأحداث الفيلم ليستنتج الجمهور القصة من خلال الترجمة وحركات الممثلين فقط. في محاولة لإعادة تصور الأوركسترا الحية وعروض الأفلام الصامتة ضمن أجواء عصرية وحضرية تناسب عصرنا – هافينغتون بوست
السير الذاتية
فرقة آيجن دب فاونديشن
تنفرد فرقة آيجن دب فاونديشن بتقديم مزيج موسيقي فريد يتميز بتنوعه بين إيقاعات موسيقى الباس الصاخبة والجيتار التي تتداخل مع أصولهم في جنوب آسيا والراب السريع، مما يجعل الفرقة من أفضل فرق الموسيقى الحية في العالم. وشاركت الفرقة خلال مسيرتها المهنية الطويلة والناجحة خشبة المسرح مع نخبة من الفرق الموسيقية، مثل فرقة ريج أغينست ذا ماشين وفرقة بيستي بويز وبرايمال سكريم، فضلاً عن التعاون مع فرقة راديوهيد والمغنية سيناد أوكونور والمغني إيجي بوب والمغني تشاك دي.
وبدأت القصة في أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما تشكلت الفرقة ضمن ورشة عمل موسيقية في شرق لندن في كوميونيتي ميوزيك، المؤسسة التي تُعد موطنهم ونقطة انطلاقهم الرئيسية. وتميزت بدايات الفرقة في ورشة العمل الموسيقية في شرق لندن بطموحهم الموسيقي والتعليمي، وهو ما يتجلى بمشاركتهم المبكرة مع روما يوث في بودابست، والتواصل مع أفرو ريجي الشهير في الأحياء الفقيرة في ريو، فضلاً عن إنشاء منظمة التعليم الخاصة بهم وإطلاق حملاتهم بالنيابة عن الذين يعانون من غياب العدالة. ونجحت الفرقة في بناء سمعة قوية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لا سيما في فرنسا، مما مكنهم من إثبات أنفسهم بصفتهم قوة عالمية مهمة وخاصة باعتبارهم بديلاً لموسيقى بريت بوب في المملكة المتحدة.
كما برزت الفرقة بوصفها إحدى أوائل الفرق الموسيقية التي جربت إعادة تسجيل الأفلام الحية الأكثر شيوعاً، انطلاقاً من إعادة تقديم الفيلم الكلاسيكي الفرنسي لا هين الذي لقي استحساناً في عام 2001. وواصلت الفرقة مشروعها لقرابة 20 عاماً، حيث أدت الفرقة ألبوم ميلت داون للمغني ديفيد بوي في ساوث بانك بلندن. كما أعادوا تسجيل فيلم تي اتش اكس 1138 لجورج لوكاس بتشجيع من السيد لوكاس نفسه، فضلاً عن إعادة تقديم تفسيرهم الجريء لفيلم معركة الجزائر مؤخراً في متحف الهجرة في باريس.
ونجحت الفرقة في عام 2019 بإعادة إصدار ألبومها رافيز ريفينج الذي ترشح لجائزة ميركوري الكلاسيكية لعام 1998. ونالت النسخة الجديدة من ألبوم الفرقة استحساناً كبيراً، حيث أجمعت الآراء على نجاح الفرقة بالمحافظة على أصالة الصوت والرسالة المقدمة في عام 1998.
وقامت الفرقة في عام 2020 بإصدار ألبومها التاسع “أكسس دينايد” الذي حافظوا فيه على تراثهم الموسيقي. ويعرض الألبوم طيفاً واسعاً من الأغاني التي تتنوع بين الأغاني الصاخبة وموسيقى الغاب في كل من “ستيلينج ذا فيوتشر” و“مايندلوك” ووصولاً إلى التأمل الأوركسترالي “لري ألايمنت” ورثاء الريجاي للأغنية الرئيسية التي تحمل اسم الألبوم. وتميز الألبوم الجديد للفرقة بطرح أفكار وقضايا حساسة، وذلك من خلال مشاركة كل من جريتا ثونبرج ومقدمة للشامستيب لفرقة السبعة وأربعين الفلسطينية وشخصية الراب الرئيسية في الثورة التشيلية آنا تيجو، والممثل الكوميدي البريطاني الراديكالي ستيوارت لي.