استكشفوا التعاون الموسيقي المميز بين الموسيقيين من جزر المحيطين الهادئ والهندي، واللذين يعبرون عن قلقهم بشأن التغييرات التي تطرأ على المحيطات
تجمع فرقة سمول آيلاند بيغ سونغ الموسيقيين من سكان الجزر وتقدم أغاني مستوحاة من التراث البحري المشترك للمحيطين الهادئ والهندي. ويجمع الحفل بعض أبرز الفنانين من تايوان ومدغشقر وموريشيوس وتوكيلاوأوتيارا (نيوزيلندا) ورابا نوي (جزيرة الفصح)، لأداء الأغاني التي شاركوا في كتابتها على مدار السنوات الثماني الماضية، مدعومة بصورة حية مع لقطات تم تصويرها في أكثر من 16 دولة جزرية في رحلة ميدانية استمرت لمدة ثلاث سنوات.
وعمل الثنائي المؤلف من المنتج التايواني باو باو تشين والمنتج والمخرج الموسيقي الأسترالي تيم كول طيلة السنوات الثماني الماضية على التسجيل والتصوير مع فنانين ينتمون إلى 16 دولة جزرية، ليتشاركوا الأغاني من جزيرة إلى أخرى مدفوعين بقلقهم بشأن المحيطات، حيث قدموا ألبومين حائزين على جوائز وفيلم روائي طويل وحفل موسيقي.
وفي هذا الصدد، قال باو باو تشين وتيم كول: “تشكل الثقافة الإطار الذي يتيح لنا فهم العلاقة التي تربطنا بمحيطنا الاجتماعي والمادي، وتعكس أنماطنا المشتركة من ناحية السلوك والتفاعلات والقناعات، وذلك من خلال المرونة التي تتمتع بها وتتيح لها إمكانية التطور باستمرار.
وتعد الثقافة جوهر خلفياتنا الشخصية التي تحركنا وتفسر إحساسنا بأنفسنا، سواءً كنا على دراية بذلك أم لا. ونرى بوضوح فشل الثقافة العالمية في حماية النظام البيئي الذي نعتمد عليه للبقاء. ومع ذلك، نفشل في مواجهة هذه التحديات بتصميم وإلحاح لإنقاذ الطبيعة التي تمثل صمام الأمان للأجيال القادمة، والتي تختبر إحساسنا بالمسؤولية.
وحافظ سكان الجزر المهددة ضمن المحيطات على مجتمعات ناجحة منذ القديم، مما يظهر بوضوح في الإرث الثقافي لتلك الجزر. وتمثل فرقة سمول آيلاند بيغ سونغ مجموعة من فناني الجزر، ممن صمموا على الغناء بلغاتهم الأصلية والحفاظ على الإرث الموسيقي لثقافاتهم رغم جميع التيارات الثقافية السائدة، ما أنتج جيلاً من الفنانين الذين يعتمدون في أغانيهم على عراقة الماضي التي تتجدد باستمرار. وتجسد موسيقاهم هذه الثقافة التي لا يتم الكشف عنها إلا من خلال الحركة كما هي الحال في الموسيقى نفسها من خلال مشاركتها والاستماع إليها.
وتترأس جامعة نيويورك أبوظبي شبكة المناخ الجامعية المؤلفة من عدد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات، بهدف تسهيل إقامة الحوارات وورش العمل والفعاليات العامة وموجزات السياسة ومشاركات الشباب خلال فترة التحضير لمؤتمر كوب 28 وأثناءه وما بعده من الفعاليات المعنية بالاستدامة. وتُقام الفعالية بهدف دعم مؤتمر الأطراف كوب 28.
وتشكل الفعالية جزءاً من الاستعدادات لاستضافة مؤتمر الأطراف كوب 28.
السير الذاتية
باو باو تشين (مؤسس مشارك ومنتج)
تمثل باو باو تشين أحد أبرز المنتجين التايوانيين لمشاريع الفنون متعددة الثقافات، وهي حاصلة على زمالة المجتمع الدولي للفنون الأدائية بين عامي 2023 و2025. وأنتجت تشين الحفل الموسيقى سمول آيلاند بيغ سونغ، بالإضافة إلى العديد من الألبومات والأفلام الوثائقية. ونظمت جولات عالمية في 17 دولة ضمن أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وأوقيانوسيا، شارك فيها ما يصل إلى 13 فناناً من 8 دول جزرية في المحيطين الهندي والهادئ. وتعد تشين متحدثة بارعة تتقن اللغة الإنجليزية ولغة الماندرين. كما تحظى بأكثر من 130 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، وتمت دعوتها للتحدث على منصة تيدكس ورابطة محترفي الفنون المسرحية في مدينة نيويورك وستانفورد لايف في جامعة ستانفورد والعديد من المهرجانات. ونشأت تشين في مزرعة عضوية، وحظيت باحترام كبير من برنامج الجذور والبراعم لجين جودال نظراً لاهتمامها بالطبيعة. وتمتلك تشين موهبة في إدارة العروض الفنية وحباً غامراً للطبيعة، مما ساهم في تأسيسها لفرقة سمول آيلاند بيغ سونغ.
تيم كول (مؤسس مشارك ومدير فني)
تيم كول هو منتج موسيقي ومخرج أفلام أسترالي يهتم بمشاريع الفنون عبر الثقافات. وأنتج كول العديد من الألبومات والأفلام والحفلات الموسيقية للسكان الأصليين في أستراليا وسكان مضيق جزر توريس وفناني باسيفيكا مثل أرتشي روتش وتيليك وشيلي موريس. كما قام بجولة عالمية مع شركة سيركوز لثماني سنوات عمل خلالها مصمماً مسرحياً ومصمم صوت، حيث شارك لعدة مواسم في شارع برودواي في مدينة نيويورك ومنطقة ويست إيند في لندن. وقبل تأسيس فرقة سمول آيلاند بيغ سونغ، عمل كول منتجاً موسيقياً رئيسياً في رابطة وسائط الإعلام لأستراليا الوسطى للسكان الأصليين. كما حصل على زمالة تشرشل وتلقى دعوات للتحدث في مقر الأمم المتحدة ورابطة محترفي الفنون المسرحية في مدينة نيويورك ومعرض الموسيقى العالمي WOMEX.
بوتاد – تراث قبيلة أميس، تايوان (مؤلفة أغاني ومغنية)
تمتلك بوتاد حضوراً مسرحياً مميزاً يتسم بالقوة والجاذبية والجرأة. وتمزج الفنانة بين الصوت الأصيل وموسيقى الجرانج والروك والبانك العصرية في تناغم يعكس اعتزازها بتراث قبيلة أميس التايوانية، والذي تعبر عنه مع أخويها ووسانغ ولينكن في فرقة آوتليت دريفت. وتتميز بوتاد بأدائها المفعم بالحيوية ضمن فرقة سمول آيلاند بيغ سونغ، بالإضافة إلى قدراتها الصوتية وأدائها الجهوري الذي يعكس خلفيتها القبلية وحبها الغامر للمحيط. وقابلت الفرقة بوتاد خلال أحد المشاريع الموسيقية على الإنترنت في عام 2020، وبرزت منذ ذلك الحين من خلال أدائها في ألبوم أور أيلاند والجولات التي قامت بها الفرقة في أربع قارات.
سوليالوي – تراث قبيلة بايوان، تايوان (مؤلفة أغاني ومغنية)
دمر أحد الأعاصير قرية سوليالوي وشتت شمل مجتمعها في عام 2009، مما دفعها إلى كتابة أغنية “لامينت أوف كولورد كلوث”، والتي ساعدت أهل القرية على إعادة لم الشمل والتعافي من مأساتهم، حيث حصلت على جائزة مرموقة في مجال كتابة الأغاني في تايوان. وتكرس سوليالوي موسيقاها لخدمة مجتمع قبيلة بايوان، حيث قدمت ألبومين وعدداً كبيراً من الحفلات الموسيقية. وتعرفت الفرقة على سوليالوي خلال حفل موسيقي في تايوان عام 2016، لتبرز الفنانة بعدها في ألبومين للفرقة والعديد من الحفلات الموسيقية والأفلام الوثائقية في مختلف أنحاء العالم.
إملين – تراث الكريول، موريشيوس (مؤلفة أغاني ومؤدية)
ظهرت إملين على شبكة سي إن إن، وهي تقود مجموعة من فناني الأداء على امتداد المحيط الهندي، ممن يسعون إلى تجديد حضور تراثهم الثقافي المتنوع وإيقاعاتهم الفريدة. وتعبر الفنانة في أغانيها عن اهتمامها بالبيئة في جزيرتها الأم، حيث كتبت الأغاني بلغة الكريول وغنتها بأسلوب مستوحى من ثقافة المنطقة. وتستوحي إملين فنون سيجا الموريشية الأدائية من خلال إيقاعات الطبلة التقليدية والرافان التي يعود أصلها إلى إيقاعات الشعوب الأفريقية المدغشقرية في زمن تجارة الرقيق. والتقت الفرقة بإملين شخصياً في يناير 2022، ثم بدأ التعاون بينهما بعد عامين من ذلك التاريخ، لتشارك الفنانة مع الفرقة في جولات موسيقية شملت أربع قارات.
أوليفيا فواي – توكيلاي وأوتياروا، نيوزيلندا (مؤلفة أغاني ومؤدية)
أوليفيا فواي هي مؤلفة أغاني وموسيقية ومخرجة وراقصة، وهي ابنة أوبيتايا فواي، مؤسس فرقة تي فاكا البولينيزية الشهيرة عالمياً. وغنت فواي مع الفرقة في 40 دولة، وشاركت في الموسيقى التصويرية لفيلم موانا من إنتاج ديزني. وأصدرت الفنانة في عام 2019 ألبومها المنفرد الذي حمل اسم كانديد، وفاز بجائزة أفضل ألبوم في منطقة المحيط الهادئ خلال حفل توزيع جوائز أوتاروا الموسيقية، وحصلت على جائزة أفضل فنانة خلال حفل توزيع جوائز باسيفيك للموسيقى عام 2020. وعمل كول وباو باو مع فواي خلال حفل موسيقي بدار أوبرا سيدني عام 2013، ثم انضمت إلى الفرقة عام 2023.
سامي – تراث شعب ميرينا، مدغشقر (مؤلف أغاني ومؤدي)
تابع سامي شغفه بالتراث الموسيقي لمدغشقر من خلال تعلم وإتقان صنع مختلف الآلات الموسيقية في مدغشقر. وحصل على مكانة مميزة ضمن المشهد الموسيقي العالمي في المملكة المتحدة، حيث حظيت فرقته تاريكا سامي بشهرة عالمية واسعة، وأصبحت ضيفاً دائماً على مسارح المهرجانات الكبرى، حيث تم تصنيفها من قبل مجلة التايم بين إحدى أفضل الفرق الموسيقية في العالم، إلى جانب فرقة يو تو. والتقت سمول آيلاند بيغ سونغ بسامي في منزله خلال جولاتها الميدانية الملهمة إلى مدغشقر عامي 2016 و2017، وظهر في جميع الألبومات وجولات الحفلات الموسيقية حول العالم منذ عام 2018.
يويو توكي – رابا نوي، جزيرة الفصح (مؤلف أغاني ومؤدي)
تعد رابا نوي الجزيرة المأهولة الأبعد في العالم، ما يبرر غموض ثقافتها القديمة بالنسبة لمختلف الشعوب. ونشأ توكي في كنف جده مانا روا، الذي يعني اسمه الحكمة الكبرى. ويسعى إلى إبراز الصورة الأصيلة لجزيرته، ويتفق مع أسلافه على الاحترام العميق لأرضهم وتقاليدها. ويتميز توكي بقوة حضوره التي تنعكس في غنائه وموسيقاه وفنه وأدائه، ما يتيح لجمهوره فرصة التعرف على ثقافة شعب رابا نوي الأصيلة. وينفرد الفنان بأسلوبه الاستثنائي في المزج بين موسيقى الريغي والموسيقى الشعبية وموسيقى الفانك، والأنماط الموسيقية المعروفة في رابا نوي وأنماط متقنة من الموسيقى البولينيزية. وتعرفت الفرقة على توكي خلال مؤتمر موسيقي أقيم في أستراليا عام 2015، وسرعان ما أصبح الفنان الأهم في مشروع الفرقة، حيث ظهر في جميع الألبومات وجولات الحفلات الموسيقية حول العالم.
ريتشارد موجو – فنان ومؤلف أغاني بلغة ماجي من بابوا غينيا الجديدة
ينحدر ريتشارد موجو من الساحل الجنوبي لدولة بابوا غينيا الجديدة، ويشتهر بصفته موسيقياً ومنتجاً بارزاً لأنماط الموسيقى التقليدية والعصرية. ويتميز بعزفه المتقن على الآلات الموسيقية التراثية، مثل مزمار الكواكومبا وطبل جاراموت وطبول كوندو الشهيرة في موطنه. وحظي ريتشارد بفرصة التعاون مع تيم كول من جديد خلال الزيارة التي أجراها تيم إلى بابوا غينيا الجديدة في عام 2016 ضمن برنامج سيبس الموسيقي، حيث لمع اسمه ضمن ألبومات سيبس وجولاته الموسيقية العالمية.