تقوم هذه الفرقة على أساس تشكيل روابط ثقافية من منطلق النزاهة والأصالة والإلهام، مبنية على تجربة الاغتراب التي يعيشها موسيقيو غرب أفريقيا في الشتات.
ويمكن لعشاق الموسيقى الانضمام إلى الجلسة الحوارية بين عضوين من فرقة باليمايا بروجكت، ياهيل كامارا أونونو، المؤلف الموسيقي وعازف طبول دجيمبي وقائد الفرقة؛ ودجالي باكاري كونتيه، راوي القصص وعازف قيثارة كورا، بمشاركة فاتياه توراي، مديرة شؤون الإدماج والمساواة في جامعة نيويورك أبوظبي. ويتناول المحاضرون مواضيع هامة تشمل أهمية الموسيقى وتأثير راوي القصص على المجتمع، وأساليب فناني الشتات في توظيف الموروث الفني التقليدي مع التوجهات الإبداعية الجديدة.فاتياه توراي
تتولى فاتياه توراي منصب المديرة التنفيذية لشؤون الإدماج والمساواة في جامعة نويورك ابوظبي، حيث تتمحور مهمّتها حول قيادة وتوجيه برامج الجامعة المتعلّقة بتعزيز الشمولية والتنوع والمساواة والانتماء. وتعمل توراي في منصبها الجديد بالشراكة مع مكتب جامعة نيويورك أبوظبي للحياة الروحية والتنوع الثقافي، ومكتب العمادة، إلى جانب جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بهدف ترسيخ مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية شاملة بكل معنى الكلمة.
وأبدت توراي خلال مسيرتها المهنية قدرةً كبيرةً على إتقان مجالات متعددة بما في ذلك القانون، إضافة إلى التزامها بالتنوع والمساواة والشمولية. كما نقلت خبرتها الواسعة في قطاع التعليم العالي، والتي عزّزتها بالعمل مع المشاريع الخيرية وتدريبها كمحامية ومعلمة صف. وقبل انضمامها إلى جامعة نيويورك أبوظبي، تم تعيين توراي كأول نائب للرئيس لشؤون التنوع والمساواة والشمولية والمساعدة الخاصة للرئيس في كلية سارة لورانس. كما شغلت سابقاً منصب العميد المساعد للتنوع والاستشارات الدولية ومديرة برنامج الإنجاز الأكاديمي في كلية الآداب والعلوم بجامعة نيويورك في مدينة نيويورك.
تحمل توراي شهادة البكالوريوس الفخرية في الصحافة ودراسات أفريكانا من جامعة نيويورك، ودرجة الماجستير في التربية من كلية بروكلين في جامعة سيتي بمدينة نيويورك. ونالت أيضاً درجة الدكتوراه في القانون من كلية القانون في جامعة هوارد.
ياهيل كامارا أونونو
وُلد ياهيل كامارا أونونو في هارلسدن شمال غرب لندن لوالدين تعود جذورهما إلى نيجيريا والسنغال. وبدأ منذ سن السادسة في تعلّم العزف على طبول دجيمبي والآلات المصاحبة لها، بالإضافة إلى الآلات الإيقاعية الأخرى التي ظهرت في غرب أفريقيا. وحجزت براعته كعازف وملحّن وموزّع مكانة مميزة له على مستوى موسيقا الجاز في لندن. وسافر أونونو للتدريس والعزف في ورش عمل للموسيقا التقليدية والمعاصرة، كما قدّم الكثير من العروض مع فنانين من مختلف الأنواع الموسيقية، مثل يوسف دايز وفاميلي أتلانتيكا وأومو سانغار وبابا مال وويزكيد وفافيدو.
وحقّق الفنان، بصفته قائد فرقة باليمايا بروجكت ومؤسسها، حضوراً عالمياً بارزاً، بفضل توزيعاته الموسيقية المتميزة ومعرفته الواسعة بموسيقى الماندي التقليدية ورقصاتها وفنونها. وهو حالياً فنان مقيم في مدرسة غيلدهول للموسيقى المرموقة، ويُعدّ أول فنان معاصر في تاريخ هذا البرنامج.
وعُرف عن أونونو اهتمامه بالقضايا الإنسانية، حيث كرّس موسيقاه للدفاع عن قيم مجتمعه وتوفير المساحات والفرص للشباب من أصحاب الأصول الأفريقية والذين ينتمون إلى الأحياء الفقيرة من أجل الانخراط في الفنون والموسيقى التقليدية.