تعلّم من مجموعة متنوعة من الموسيقيين الموهوبين من مهرجان برزخ خلال ورشة عمل تفاعلية وإيقاعية.
يحظى المشاركون بفرصة تعزيز خبراتهم ومعارفهم في مختلف الأنماط والآلات الموسيقية من خلال تقديم طلب للمشاركة بالورشة الموجهة إلى الموسيقيين من المستويات المتوسطة والمتقدمة والمهتمين بتعزيز مهاراتهم الموسيقية.
وتقود الورشة سعاد عسلة، المغنية الجزائرية وقائدة فرقة لمة، وسهرة هالجان، الملحنة والموسيقية الصومالية التقليدية، وماورو دورانتي، قائد فرقة كانزونيري جريكانيكو سالينتينو.
وتفتح الورشة باب المشاركة أمام جميع الموسيقيين المهتمين بتعزيز مهاراتهم ومعارفهم في الأنواع الموسيقية الأخرى، حيث يجب أن تتوفر لديهم المعايير التالية:
· موسيقيون محترفون وطموحون تزيد أعمارهم عن 17 عاماً مع خبرة لا تقل عن 2-4 سنوات في العزف على آلاتهم.
· موسيقيون ذوي كفاءة عالية في مجال الموسيقى.
· موسيقيون منفتحون على أنماط موسيقية جديدة.
· موسيقيون متفرغون لحضور جلسة مكثفة كاملة لمدة أربع ساعات.
السير الذاتية
فرقة ليما
تعيد هذه الفرقة النسائية، التي تنحدر من منطقة الساورة الجزائرية، ابتكار أنماط موسيقية مختلفة، لتقدّم إبداعات عصرية تحافظ على نفس القدر من الطاقة الموجودة في الإصدارات الأصلية. وتؤدي الفرقة مجموعة من الترنيمات المقتبسة من قصائد صوفية وأدعية جلسات الحضرة ومقاطع من بعض القصائد الغنائية الشهيرة. وتستمد الفرقة إيقاعاتها من جلسات الهيدوس والحضرة وإيقاعات الدربوكة أو البندير. وتبدع الفرقة ألحاناً غنية وفق أنماط تتنوع بين العزف العروبي الحر والمتكرر والإيقاع الحداوي الروحاني لأخوية سيدي هَدي المغربية وغيرها من إيقاعات وألحان المغرب العربي.
سهرة هالجان (أرض الصومال)
تقدم سهرة هالجان مزيجاً من المقطوعات الأصلية والأغاني الصومالية التقليدية على إيقاعات الجيتار الكهربائي والألحان الأفريقية بصوتها العذب والمميز. وتغني سهرة عن الحب والامتنان وإعادة بناء موطنها بصوتها الفريد الذي يعكس الطابع الشاعري للغة الصومالية. ويعبّر كل عضو في الفرقة الموسيقية عن ملامح خلفيته الثقافية من خلال عزفه، حيث يستخدم كرول، الذي أمضى فترةً في باماكو يدرس موسيقى مالي، مجموعة من الطبول اليدوية لعزف أغنيات، مثل “ديشا ديشو” و“عقيل”، فيما تضفي التوليفات المتكررة لجيتار ساليتس الكهربائي تأثيراً جذاباً بطابع الروك. وتتمثل بصمة عازف الكيبورد الجديد جراهام موشنيك في إضافة التأثيرات السايكدلية المستوحاة من العصر الذهبي للموسيقى. ويقول ساليتس: “نضفي على التسجيل الموسيقي ملامح من هويتنا الثقافية بشكل لا يطغى على معاني وإيقاعات الموسيقى الصومالية”.
فرقة كانزونيري جريكانيكو سالينتينو
تعتبر فرقة كانزونيري جريكانيكو سالينتينو إحدى أهم وأعرق الفرق الموسيقية الشعبية في إيطاليا، وتأسست في عام 1975 على يد الكاتبة رينا دورانتي، حيث تعود جذور الفرقة إلى منطقة سالينتو في إقليم بوليا بجنوب إيطاليا. وتستوحي الفرقة موسيقاها من التباين الواضح ما بين الحداثة والتاريخ في الثقافة الإيطالية، حيث تضم سبع آلات موسيقية وراقصة واحدة، وتقود اليوم مجموعة جديدة من الموسيقيين الشباب المجددين في موسيقى ورقصة بيتزيكا التي يشتهر بها الجنوب الإيطالي، لتقديمها للجمهور المعاصر في مختلف أنحاء العالم.
وتتخذ الفرقة من مدينة ليتشي مقراً لها، ويتابعها جمهور من عشرات آلاف المحبين. ويتمتع أعضاء الفرقة بقيادة عازف الكمان والطبول ماورو دورانتي، بالقدرة على تحريك الجمهور وتشجيعه على الرقص بفضل الطاقة التي تبثها موسيقى بيتزيكا تارانتاتا التراثية، والتي اشتهرت باستخدامها لشفاء عضة عنكبوت الترانتولا. وتزخر عروض الفرقة بالحيوية والطاقة والشغف، والأنغام والغموض، حيث تأخذ الجمهور في رحلة مشوقة بين الماضي والحاضر.
وتسلَّم دورانتي قيادة الفرقة من والده المؤدي الشهير دانييلي في عام 2007، لتتمكن الفرقة من تجديد مختلف جوانب الموسيقى والرقص في جنوب إيطاليا. ويتابع دورانتي ابتكاراته الفنية بفضل الخبرة الواسعة التي اكتسبها من الأداء مع عدة فنانين عالميين مثل بالاكي سيسوكو وابراهيم معلوف وبيرس فاتشيني، إضافةً إلى المؤلفين الموسيقيين المعاصرين مثل لودوفيكو ايناودي، ومشاهير موسيقى البوب مثل ستيوارت كوبلاند وفرقة ذا بوليس. كما أصدرت الفرقة أكثر من 20 ألبوم، فضلاً عن أدائها العديد من العروض الحية في مختلف أنحاء العالم، ونالت تقدير النقاد والجمهور، حيث حصلت على جائزة أفضل فرقة في العالم في جوائز مجلة سونجلاينز للموسيقى في عام 2018.