تستعرض سيلفيا بيروني، الراقصة في فرقة كانزونيري جريكانيكو سالينتينو، كيفية تأدية رقصة بيتزيكا بيتزيكا، الرقصة التقليدية من سالينتو في جنوب إيطاليا، وأسلوب العلاج التقليدي الذي استُخدم لعلاج عضة عنكبوت الترانتولا. وتتيح ورشة العمل فرصة الحضور للراقصين من جميع المستويات، حيث تتكلم سيلفيا عن تاريخ ودور هذه الرقصة التفاعلية إلى جانب تعليم تقنياتها للحضور.
السير الذاتية
سيلفيا بيروني
أحبت سيلفيا الرقص منذ صغرها، حيث أُخذت بالرقصات التقليدية ذات الجذور الشعبية، والتي تشمل في معانيها الرمزية والأناقة والجاذبية. وتعمّقت في بيتزيكا بيتزيكا لكونها الرقصة التي اشتهر بها المكان الذي نشأت فيه، وشاركت في جميع المهرجانات الشهيرة إلى جانب مجموعة واسعة من الموسيقيين والراقصين. كما تعلمت الكثير من مشاهدتها لغيرها من الراقصين في المنطقة ومشاركتها المباشرة معهم، وسرعان ما شعرت بضرورة وضع بصمتها على هذه الرقصة التقليدية.
وأضافت سيلفيا بعض الحركات الخاصة بها إلى الرقصة، واستوحت بعضها من رقصات التارانتيلي الشائعة في مناطق أخرى من جنوب إيطاليا. كما ابتكرت أسلوباً جديداً باستخدام الفولار، أحد أهم الأكسسوارات في البيتزيكا وغيرها من الرقصات الشعبية، والذي يمكن التعبير باستخدامه عن الحب، أو الشعور بالخجل، أو الحاجة للحماية، أو التقرب. وتولي سيلفيا أثناء تحضيرها لعروضها أهمية كبيرة للانطباع الذي تتركه عند المشاهد، مستفيدةً من الأضواء المصممة خصيصاً لتتكامل مع حركات الرقص. وتصمم الملابس التي ترتديها على المسرح بنفسها، حيث تختار ألوانها ورموزها بعناية.
ودرست سيلفيا في الفترة ذاتها التانجو الأرجنتيني، حيث شاركت في ورشات ودورات بإشراف أهم الراقصين أمثال أوبالدو سينكوفيتش، وفلورينسيا أرجينتو، وأنجيليكا جريزوني، وخافيير رودريجيز، وأوسفالدو رولدان، وآنا ماريا فيرارا. والتحقت في عام 2008 بفرقة كانزونيري جريكانيكو سالينتينو وأدت معها رقصة البيتزيكا في العديد من الأماكن حول العالم، مثل إيطاليا وإنجلترا وسويسرا وكرواتيا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة وكندا والبرتغال واليونان وإسرائيل وفلسطين وألمانيا. كما اختارها المؤلف الشهير لودوفيكو ايناودي في عامي 2010 و2011 لأداء رقص منفرد في مهرجان نوتي ديلا تارانتا، حيث قدمت عرضاً أمام جمهور يزيد عن 100 ألف شخص وشاركت في الجولات العالمية للمشروع.