يستعرض مجموعة من أعضاء الفرق الموسيقية خلال مهرجان برزخ أساليبهم الخاصة في التعبير عن إرثهم الفني، كما يسعون إلى توفير منصة للإبداع والابتكار في ظل التغيرات المستمرة التي يشهدها العالم.
ندعوكم إلى الانضمام إلينا في هذا الملتقى الموسيقي الرائع بحضور مجموعة متنوعة من نخبة الأسماء المبدعة، مثل سعاد عسلة، المغنية وقائدة فرقة لمة الجزائرية؛ ومارو دورانتي، الموسيقي والمؤلف وقائد فرقة كانزونيري غريكانيكو سالينتينو؛ وفرقة أك دان جوانج تشيل المتخصصة في موسيقى البوب الشامانية الكورية؛ إضافة إلى سهرة هالجان، الملحنة والموسيقية الصومالية التقليدية.سعاد عسلة، فرقة لمة
تتميز سعاد عسلة، إحدى رواد الحركة الموسيقية الجديدة في جنوب الجزائر، بشخصية تفيض بالموهبة والإنسانية، وتمتلك رؤيةً إبداعيةً تحتفي بإرث وتقاليد موسيقى الكناوة الصوفية. ينقل صوتها المستمعين في رحلة إلى الصحراء، بينما تعكس موسيقاها المتنوعة طابعاً من القوة والتمرد والنظرة المستقبلية. كما تأخذ الجمهور عبر حضورها القوي إلى طقوس تقليدية حالمة، سواء عبر ألبومها الشخصي بعنوان جوال أو فرقة لمة التي تترأسها منذ عام 2017، أو مشروع ليه هيريتيز الذي أطلقته مؤخراً احتفاءً بذكرى المغنية شيخة ريميتي.
فرقة ADG7
أك دان جوانج تشيل، أو كما تُسمى اختصاراً (ADG7 )، هي فرقة موسيقى كورية تقليدية حائزة على عدة جوائز ومؤلفة من ستة عازفين تقليديين وثلاث مغنيات تقدمن الأغاني الشعبية المحلية. وتطرح الفرقة مجموعةً متنوعة من الإصدارات الموسيقية التي تعبّر عن طقوس ومفردات الثقافة الشامانية، إضافةً إلى أغاني المينياو الشعبية من منطقة هوانجهاي-دو، إحدى المقاطعات الغربية في البلاد.
تأسست ADG7 عام 2015 بالتزامن مع الذكرى السبعين لاستقلال كوريا عن الحكم الياباني، حيث تعبّر موسيقاها عن المعنى الحقيقي للتحرّر وتعكس رغبة كوريا الجنوبية في إعادة لم الشمل مع كيانها. ونالت الفرقة العديد من الجوائز مؤخراً، بما في ذلك جائزة شبكة نظام البث الكوري للموسيقى التقليدية كأفضل فرقة لعام 2018، وجائزة سوري فرونتير في مهرجان جانجو إنترناشيوال سوري عام 2017. كما حظيت بحضور مميز في معرض الموسيقى العالمي، ووميكس، عام 2019 ومهرجان جلوبال فيست 2020.
سهرة هالجان
تقدم سهرة هالجان مزيجاً من المقطوعات الأصلية والأغاني الصومالية التقليدية على إيقاعات الجيتار الكهربائي والألحان الأفريقية بصوتها العذب والمميز. وتغني سهرة عن الحب والامتنان وإعادة بناء موطنها بصوتها الفريد الذي يعكس الطابع الشاعري للغة الصومالية.
ماورو دورانتي
**بدأ ماورو دورانتي العزف على آلتي الرقّ والكمان مع فرقة كانزونيري غريكانيكو سالينتينو وهو في سن الخامسة عشرة. ثم سار على خطى والده ليتولى قيادة الفرقة في عام 2007. ويُذكر أن والدته، روسيلا بينتو، كانت أحد أعضاء الفرقة ومؤسسيها قبل أن تسلّم الراية إلى الجيل الجديد.
نجح دورانتي في إنتاج أول ألبوم تحت شعار كانزونيري غريكانيكو سالينتينو بعنوان فوكو دامور في عام 2010، وبعدها تواصلت الإصدارات الموسيقية التي قدمها للفرقة، مثل بيتسيكا إنديافولاتا (عام 2012)، وكوارانتا عام (2015)، و كانسونييري (عام 2017)، وميريديانا (عام 2021). وحققت كانزونيري غريكانيكو سالينتينو تحت قيادته نجاحاً عالمياً منقطع النظير، حيث شاركت في كبرى المهرجانات الموسيقية الدولية وحصدت جائزة سونغ لاينز العالمية عام 2018 كأفضل فرقة عن فئة الموسيقى الشاملة. كما تم تصنيف أحدث ألبومات الفرقة بعنوان ميريديانا في المرتبة الأولى على قائمة أفضل إصدارات الموسيقا العالمية الصادرة عن الراديو الأوروبي لعام 2021.
ومن جهة أخرى، سجّل دورانتي حضوراً دائماً في مهرجان لا نوت ديلا تارانتا بين عامي 2000 و2013، حيث أدّى عروضاً ثنائيةً شيّقة مع نخبة من الموسيقيين من حول العالم، أمثال ستيورات كوبلاند وتريلوك غورتو وريتشارد غاليانو وزوهار فريسكو، كما عزف مع أبرز الفنانين الذين شاركوا في هذه التظاهرة الموسيقية الهامة على مر السنوات. وتم اختياره كمساعد موسيقي للمؤلف لودوفيكو إيناودي، قائد الأوركسترا في دورة المهرجان لعام 2010-2011، إذ عمل الفنان الشاب، وكان يبلغ حينها 26 عاماً فقط، مع المؤلّف الشهير لصياغة التصور والإنتاج الفني الخاص بالعرض.
وكان إيناودي، عازف البيانو والمؤلف الموسيقي المرموق، قد لاحظ موهبة دورانتي الفذّة منذ عام 2009، مما دفعه إلى الاستعانة به في أداء الكثير من المقطوعات الخاصة بإصداراته الموسيقية. كما قام الثنائي بجولات موسيقية حول العالم لأكثر من 6 سنوات، ألهب خلالها الفنان الشاب كبرى المسارح الدولية بأدائه الرائع على آلتي الكمان والرقّ مع فرق إيناودي.
وعمل دورانتي بصفة مساعد موسيقي للمؤلف غوران بيرغوفيتش، القائد الجديد لأوركسترا لا نوت ديلا تارانتا خلال نسخة المهرجان لعام 2012. وانضمّ أيضاً إلى فرقة أكوردوني العريقة، وتعاون مع العديد من الموسيقيين وفناني الأداء مثل بييرس فاتشيني وابراهيم معلوف وبالاكي سوسوكو وجوفانوتي وجاستن آدمز. وفي عام 2020، بدأ الفنان الموهوب مشروعاً ثنائياً جديداً مع عازف الغيتار والمؤّلف الموسيقي الإنجليزي جاستن آدمز. ونال أول ألبوم للثنائي بعنوان ستيل موفينغ، إنتاج عام 2021، إشادةً واسعةً من قبل النقاد، حيث حصد دورانتي من خلاله جائزة سونغ لاينز العالمية كأفضل إصدار موسيقي مشترك، ليصبح أول إيطالي يحقق هذا الإنجاز، سواء مع فرقته كانزونيري غريكانيكو سالينتينو أو مع شريكه آدمز. كما تم إدراج الألبوم ضمن قائمة الأفضل في العام حسب مجلة بلوغفولك ومنصة بودوايرلس ومجلة تيليراما.
صقل دورانتي مهاراته الفنية من خلال العزف في الحفلات الموسيقية ودراسة الموسيقى الشعبية والكمان والرقّ في المعهد الموسيقي. وتعلّم أساسيات العزف على آلة الرقّ من مصادر متنوعة، بدايةً من والده إلى مجموعة الموسيقيين المبدعين الذين تعاون معهم في فرقة كانزونيري غريكانيكو سالينتينو على مر السنين، إضافةً إلى اطلاعه على تجارب العازفين الأكثر خبرةً. كما شارك في مهرجانات روندا التقليدية، التي يعكس اسمها طبيعة التجمع فيها على شكل دائرة، حيث اعتاد العزف على الدفّ والرقص وسط الحشود. وواصل دراسته المعمّقة لمختلف تقنيات رقص البيتسكا ليتحوّل إلى أحد الأسماء الرائدة في هذا المجال؛ ثم بدأ بتعليم العزف على آلة الرقّ في معهد ليتشي للموسيقا عام 2022. ومع هذه المسيرة المذهلة، أصبح دورانتي من أبرز الموسيقيين الإيطاليين على المستوى المحلي والعالمي في الوقت الحاضر.