يستكشف واقع الشابات الإماراتيات من خلال إعادة إنتاج هذا العمل المسرحي المعاصر في جامعة نيويورك أبوظبي.
تقدّم جوانا سيتل، المخرجة الحائزة على جوائز، بالتعاون مع الإماراتية ريم المنهالي، خريجة جامعة نيويورك أبوظبي، تصوراً جديداً للإنتاج المسرحي من عام 2020 والذي يستعرض العمق والتنوع في حياة النساء الإماراتيات. ويستعرض الرحيل | ديبارتشر ملامح الأنوثة والمستقبل من خلال الجمع بين قصائد باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب بعض الحركات والصور في الخلفية. كما يعكس العمل حالة الجسم الثابتة مع تغير العالم حوله.
ويشكل الرحيل | ديبارتشر عملاً جماعياً مؤلفاً من سلسلة من القصائد التي تعبر عن مثابرة المرأة في جميع مراحل حياتها، بدءاً من الطفولة مروراً بالشباب وحتى تقدمها بالسن.
وتمّ تقديم العرض بإنتاجٍ مشترك من مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي والمجمّع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
يُقدَّم العرض باللغتين العربية والإنجليزية على شكل إلقاء مباشر أو بالتعبير باستخدام فنون الأداء.
ريم المنهالي
ريم المنهالي هي فنانة وكاتبة مسرحية إماراتية، تتضمن قائمة أعمالها عرضين مسرحيين هما “عمداً ونقداً” و“الرحيل | ديبارتشر”. وتحمل المنهالي شهادة البكالوريوس في فنون المسرح مع تخصص فرعي في علم النفس من جامعة نيويورك أبوظبي.
مؤخراً، قامت الفنانة الإماراتية بتأليف وإخراج عرض مسرحيّ تعليميّ بعنوان “عمداً ونقداً”، يتناول ثقافة جمع ديّة المتوفّى في منطقة الخليج. وينتقد العمل حملةً أُقيمت لجمع مال الديّة في دولة الكويت عام 2019، والتي جمعت أكثر من 10 مليون دينار كويتي (حوالي 30 مليون دولار) لإطلاق سراح شخصٍ قام بقتل صحفية بعد كتابة مقال تصف فيه نساء قبيلته أنهنّ راقصات مأجورات.
وتسلط ريم الضوء على تفاصيل الحادثة من خلال استكشاف تاريخ هذا التقليد ومدى ارتباط سكان المنطقة حالياً وتعلّقهم بالقيم القبائلية، حيث توظّف الأداء المسرحي لتكريم الضحيّة.
كما ألفت ريم مسرحية “الرحيل/ديبارتشر”، وتعاونت مع المخرجة جوانا سيتل لعرضها على خشبة المسرح. وتعتبر “الرحيل” مسرحية معاصرة باللغتين العربية والإنجليزية تستخدم اللغة الشعرية لتسليط الضوء على سرعة تغيّر أنماط الحياة في دولة الإمارات، وكيف يؤثر واقع الحياة ثنائي اللغة فيها على مفهوم المرأة وتعريفها للانتماء خلال المراحل المختلفة من حياتها. وفازت ريم، عن عملها “الرحيل”، بجائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون – جلف كابيتال عام 2020.
وساهمت المنهالي أيضاً بتأليف مجموعة من القصائد، تمّ أداء بعضها خلال فعالياتٍ عامة، مثل قصيدة حكاية/ ذا ستوري، إضافةً إلى أعمال “إيقاعات على السطح/روفتوب ريذمز” وغيرها من القصص القصيرة والنصوص النثرية. وتركز أعمال ريم على استكشاف تطور ملامح الحياة في منطقة الخليج العربي على مر الزمن، بما فيها التغيّرات التي طرأت على التقاليد وأنماط الحياة والمفردات المستخدمة، مع كيفية نشوء مشهد الموضة ما بعد المُعاصرة في المنطقة. كما تتناول المنهالي أهمية الزمن بصفته أرض ووطن في كتاباتها باللغتين العربية والإنجليزية لإنشاء نصوص ثنائية اللغة تستعرض قدرة اللغتين على إظهار وجهين مختلفين للمعنى.
جوانا سيتل
جوانا سيتل (مُخرجة)هي مُخرجة أعمال مسرحية وعروض أوبرا من مدينة نيويورك تُقيم في أبوظبي بدولة الإمارات. وتعاونت سيتل مع نادي جوز باب وشركة مسرح بيركلي ريبيرتوري ومركز كيميل للفنون المسرحية والمسرح العام ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي وأوبرا فيلادلفيا. كما عُرضت أعمال سيتل في مركز بيرفورمانس سبيس 122 ومتحف الفن المعاصر في شيكاغو ومتحف ماساتشوستس للفن المعاصر وجميع المواقع التابعة لمنظمة المسرح العام، إضافةً إلى مسرح جوثري ومسرح أرينا ومسرح ويلما ومركز كيميل للفنون المسرحية وأوبرا فيلادلفيا ونادي جوز باب ومصنع العُلب الأمريكي القديم في بروكلين، وغيرها من المواقع غير الرسمية. وتضم آخر أعمال سيتل أوبرا جديدة تُعرض للمرة الأولى حول مرض الزهايمر بعنوان “السماء تتأرجح”، وهي من تأليف ليمبت بيتشر وهانا موسكوفيتش وتقدمها أوبرا فيلادلفيا؛ ومسرحية “نورا” من تأليف هيذر رافو التي تُعرض للمرة الأولى بالتعاون مع مسرح شكسبير في واشنطن ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي ومسرح بلاي رايتس هورايزنز في نيويورك. كما تعاونت سيتل مؤخراً مع الكاتبة الإماراتية ريم المنهالي في إخراج مسرحية “الرحيل/ديبارتشر”، بتكليفٍ من مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي والمجمّع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، والتي عُرضت للمرة الأولى على مسرح مركز الفنون في يناير عام 2020.
وتعمل سيتل كفنانة مقيمة في مدينة الفنون العالمية في باريس، وهي عضو في مجلس المستشارين في شركة إكزت 11 لفنون الأداء في أبوظبي بدولة الإمارات، وعضو في لجنة التنسيق التابعة لوزارة التربية والتعليم الإماراتية، إضافةً إلى نيلها جائزة شكراً للتقدير الثقافي من جامعة نيويورك أبوظبي عام 2021 وجائزة تميّز أعضاء الهيئة التدريسية. وتعمل سيتل حالياً على أربعة مشاريع تتوزع مواقع بحثها بين أرمينيا وبيروت وباريس وفيلادلفيا وديترويت وألمانيا وعُمان والإمارات العربية المتحدة، وتعتبر توجهها الفني وعملها الأكاديمي جزء صغير من نظرتها المتكاملة تجاه واجباتها الشخصية والمجتمعية. وعكست إنتاجات الفنانة الإبداعية والفكرية، منذ انتقالها إلى إمارة أبوظبي، تأثرها الكبير بالثقافة الإماراتية الغنية وإمكاناتها الهائلة التي تخولها لأن تصبح وجهة رائدة لدراسة فنون المسرح والأداء الفني. وتحمل جوانا سيتل شهادة البكالوريوس في التصميم والإخراج المسرحي من كلية هامشير في أميرست بولاية ماساتشوستس، ودرجة الماجستير في الفنون الجميلة من قسم الدراما في مدرسة جوليارد بمدينة نيويورك.