يجسد الرقص المعاصر الشعر العربي من خلال حركات الجسد واللغة والموسيقى.
ويعزز عرض قافية الوعي بالتراث والثقافة العربية بعدسة فنية، مسلطاً الضوء على الشعر العربي والموسيقى الشرقية والرقص المعاصر. وتعكس إيقاعات الجسد واللحن جمالية الشعر العربي بسرد درامي متبادل اختار الموسيقى والرقص لغةً عالميةً لإيصال الرسالة للجميع على اختلاف ثقافاتهم.
ويوظف هذا العرض الفني روعة الشعر العربي الذي يعتبر من أبرز الأشكال اللغوية ليعكس صوراً تحمل معانٍ ورؤى سامية تتناغم بانسيابية مع القافية والموسيقى. ويلعب الجمال الحقيقي للشعر بإيقاعاته وقوافيه وحروفه وموسيقاه دوراً كبيراً في تسليط الضوء على مفهوم الأداء الفني، والذي يستخدم الطبيعة المرئية للمسرح كصفحة شاعرية.
السير الذاتية
حول سمة للمسرح الراقص
يعود تأسيس سمة للمسرح الراقص إلى عام 2003 في العاصمة السورية دمشق على يد علاء كريميد، المخرج ومصمم الرقصات الشهير والمعروف بأعماله الفريدة في المنطقة. ونتيجة الفراغ الكامن في المشهد العربي للرقص المعاصر، اتخذ كريميد أول الخطوات الكفيلة بسدّ تلك الفجوة متطلعاً إلى إمتاع جماهير الشرق الأوسط بفنون الرقص المعاصر. وعرضت إبداعات كريميد في دار الأوبرا بدمشق، والمعهد العالي للفنون المسرحية وعدة مسارح مختلفة في المنطقة. وشهد عام 2012 انتقال فرقة سمة للمسرح الراقص إلى بيروت، حيث أسست فيها استديو للرقص ركز على الترويج لأنشطة الرقص العربي المعاصر في لبنان من خلال تطوير مهارات المتخصصين الواعدين والراقصين ذوي الكفاءة. وبدأ نجم الفرقة بالتألق بعد فوزها بلقب برنامج المواهب العربي أراب جوت تالنت عام 2014، وهو النسخة العربية من البرنامج العالمي الذي تنتجه شبكة قنوات إم بي سي. وانتقلت الفرقة في عام 2015 إلى دبي، حيث افتتحت مساحتها الفنية الخاصة تحت اسم سمة لفنون الأداء المعاصرة في السركال آفنيو عام 2017. وانطلقت منذ ذلك الحين فعاليات التعاون الناجحة بين سمة للمسرح الراقص وأبرز المؤسسات الثقافية في الإمارات العربية المتحدة: وتضم سمة للمسرح الراقص حوالي 20 راقصاً وراقصة ممن يؤدون عروضها بشكل دوري. وخضع الراقصون لتدريبات رقص تخصصية حول العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، الإمارات، ألمانيا، أفريقيا الجنوبية، اليابان، سورية ودول أخرى، وهذا ما أتاح للشركة الاستفادة من مختلف المنهجيات المعتمدة للتعبير الإبداعي أثناء ابتكار خطها الفني الفريد.
علاء كريميد
ولد علاء كريميد في دمشق عام 1982. تخرج كريميد من قسم الرقص بالمعهد العالي للفنون المسرحية في العاصمة السورية دمشق عام 2007؛ وشارك في ورش عمل خاصة بتصميم الرقصات في ألمانيا والدنمارك، كما صمّم عروضاً فنيةً راقصةً للمعهد العالي للفنون المسرحية والعديد من العروض الأدائية الأخرى في دار الأوبرا بدمشق. وأسّس فرقة سمة للمسرح الراقص في دمشق عام 2003، التي نقلت أنشطتها إلى بيروت في عام 2012، ومن ثم إلى دبي عام 2015 حيث تتخذها مقراً لها في الوقت الحالي. افتتح علاء كريميد في عام 2017 المقرّ الرئيسي لفرقة سمة للمسرح الراقص- سمة لفنون الأداء المعاصرة – في السركال آفنيو.