الإيقاعات الصحراوية الجزائرية تتلاقى مع الأغاني الصومالية التقليدية بتوليفات السايك روك في سرد يحتفي بدور المرأة الداعم للتراث.
اليوم الثاني من مهرجان برزخ يضم العرض الحي الأول في الإمارات ليما (الجزائر) مع سهرة هالجان (أرض الصومال).
ليما (الجزائر)
تقدم هذه الفرقة النسائية التي تنحدر من منطقة الساورة الجزائرية سيمفونية موسيقية تجمع عدداً من الأنماط والترنيمات المقتبسة من قصائد صوفية وأدعية جلسات الحضرة ومقاطع من بعض القصائد الغنائية الشهيرة. وتأتي الإيقاعات مستلهمةً من جلسات الهيدوس والحضرة، بما يحاكي إيقاعات الدربوكة أو البندير. تبدع الفرقة إيقاعات غنية وفق أنماط تتنوع بين العزف العروبي الحر والمتكرر ومقاربة الحداوي ذات الإيقاعات الصوفية المتدفقة لأخوية سيدي هادي المغربية وغيرها من توليفات وألحان المغرب العربي. وتعيد الفرقة صياغة كل نمط موسيقي بما فيها الإيقاعات الصوفية والتقليدية، لتقدم إبداعاً مبتكراً يحافظ على طاقة الفرح الموجودة في الإصدارات الأصلية.
استمع للموسيقى:
سهرة هالجان (أرض الصومال)
تقدم سهرة هالجان مزيجاً من المقطوعات الأصلية والأغاني الصومالية التقليدية على إيقاعات الجيتار الكهربائي والألحان الأفريقية وصوتها العذب والمميز. تغني سهرة عن الحب والامتنان وإعادة بناء موطنها بصوت مميز يُحسن التعبير عن اللغة الصومالية الشاعرية. وينقل كل عضو في الفرقة ملامح من خلفيته الثقافية في عزفه حيث يستخدم كرول، الذي قضى فترةً في باماكو يدرس موسيقى مالي، مجموعة من الطبول اليدوية لعزف أغنيات “ديها ديهاو” و“عقيل”، فيما تضفي التوليفات المتكررة لجيتار ساليتس الكهربائي تأثيراً جذاباً بطابع الروك. وتتمثل بصمة عازف الكيبورد الجديد جراهام موشنيك في تأثيرات السايكدليك المستوحاة من العصر الذهبي. ويقول ساليتس: “نضفي على التسجيل الموسيقي ملامح من هويتنا الثقافية بشكل لا يطغى على معاني وإيقاعات الموسيقى الصومالية”.
استمع للموسيقى: