مركز الفنون

عروض أداء حيّ

عرض آهوتي الراقص لفرقة نريتيجرام بالتعاون مع فرقة شيتراسينا للعروض الراقصة.

عرض رقصة أوديسي من جنوب الهند ورقصة كانديان من سريلانكا

الأربعاء، 17 فبراير، الساعة 7:30 مساءً

حدث سابق

h2.حوار ثقافي ساحر مفرداته الحركة والموسيقى.

تتعاون فرقة نريتيجرام وفرقة شيتراسينا للعروض الراقصة لتقديم عرض معاصر مستوحى من رقصة أوديسي الكلاسيكية من جنوب الهند ورقصة كانديان التقليدية من سريلانكا. حيث يمثل العمل حواراً بين تقاليد الرقص المتميزة والمفردات الحركية لكل من الدولتين في ثاني تعاون ثقافي يجمع بين الفرقتين المرموقتين. وتم تصوير العرض في 20 سبتمبر 2019 في قاعة شوديا التذكارية مدينة بنغالور الهندية.

“حوار متناغم بين أنماط الرقص المختلفة واهتمام بالغ بالتفاصيل، أيادٍ ساحرة تشع بألق يحاكي الجواهر. يتباعد الإبهام والسبابة في حركة تحمل في طياتها تأثيراً يفوق قفزات معظم الراقصين. إنه عرض ساحر تراه بأحاسيسك قبل عينيك”.

صحيفة نيويوك تايمز

وتتولى سوروبا سين الإشراف على فرقة نريتيجرام في أداء رقصة أوديسي بمنتهى المرونة والانسيابية والدقة على وقع أنغام خمسة عازفين يقدمون موسيقى الراجا. فيما تركز فرقة شيتراسينا في رقصة كانديان على قوة العضلات والحركات العمودية والأداء الرياضي. وتستعين كلا الفرقتين بموسيقى إيقاعية بإلهام من التقاليد الدينية القديمة لتقديم عرض يختزل نمطين مختلفين يتناوبان بتناغم ساحر.

تنحدر فرقة نريتيجرام الشهيرة من جنوب الهند وتحظى بمكانة رائدة عالمياً، وتشجع الفنانين على تبني الرقص والإبداع في حياتهم اليومية من خلال تدريباتها وأجواء مجتمعها. ويروي راقصو الأوديسي قصص الملاحم الهندوسية من خلال حركات كلاسيكية. وتنضم إليها من سريلانكا فرقة شيتراسينا التي تقود جهود تطوير رقص الكانديان وتسعى لنشر هذا النمط الديناميكي من الرقص بين النساء والحفاظ عليه في الوقت ذاته كإرث ثقافي وتقديمه للجمهور المعاصر.

السير الذاتية

فرقة نريتيجرام الراقصة

تأسست نريتيجرام (قرية الرقص) عام 1990 على يد راقصة الأوديسي بروتيما جوري التي حولت مزرعة تغطي مساحة عشرة آكرات خارج مدينة بنغالور الهندية إلى موقع لدراسة الرقص وممارسته وتعليمه.
ويمثل مقر نريتيجرام أول مدرسة عصرية من نوعها في الهند، إذ تكرس جهودها لتحقيق التميز من خلال نظام التعليم التقليدي، حيث يقيم الطالب برفقة معلمه. وتجمع المدرسة الراقصين من جميع أنحاء العالم في أجواء تعزز الاستكشاف والتنمية الفنية وترسخ التعلم كأسلوب حياة وتتيح للطلاب فرصة نادرة للاقتداء بحكمة وخبرة معلميهم من خلال العيش برفقتهم ومتابعة جهودهم الإبداعية عن كثب.
ودأبت المديرة الفنية سوروبا سين طوال عقدين من الزمن على دراسة مفردات رقصة أوديسي وتطوير أسلوب خاص يميز راقصي مدرسة نريتيجرام. وبدورها ابتكرت المديرة السابقة للتدريب والتواصل بيجياني ساتباثي برنامج تدريب موسع ومنهجي لراقصي أوديسي مصمم لمواكبة مختلف المستويات من المبتدئين إلى المتقدمين وفناني الأداء.
وتضم مدرسة نريتيجرام أكثر من 200 طالب وتُعنى بالنمو الفني والفكري والشخصي للراقصين وإعدادهم لحياة ناجحة ومسيرة حافلة كفنانين ومواطنين ورواد في اختصاصاتهم.
وتهدف إلى إعداد الراقصين لأدوار مهنية تجمع بين الأداء والتعليم والتواصل المجتمعي والقيادة وإثراء ممارستهم من خلال تعليمهم اليوغا والتأمل وفنون الدفاع عن النفس إلى جانب اللغة السنسكريتية ونصوص الرقص القديمة. وتستقبل ضيوفاً من مصممي الرقصات والموسيقيين والكتاب والمسرحيين من مختلف أنحاء العالم لتنظيم ورش عمل وندوات في مجال خبرتهم.
ويتضمن نظام التدريب برنامجاً علمياً فريداً لتهيئة الجسم مستوحى من اليوغا وأدب ناتياشسترا وفن كالاريباياتو القتالي وتدريبات اللياقة الغربية وتمارين أوديسي. وتم تصميم هذا النظام لزيادة فترة أداء الراقص، لذا ينشده أهم محترفي الرقص والحركة من مختلف التخصصات.
وتنفرد مدرسة نريتيجرام بمنهج متخصص ومتفرد يرسخ مكانتها كمؤسسة رائدة للرقص.
ورغم أن الفرقة تكرس جهودها للممارسات القديمة إلا أنها تلتزم كذلك بتقديم الرقص الهندي لجمهور القرن الحادي والعشرين. ويحظى الراقصون بفرصة مميزة لاستكشاف أبعاد الإرث والتقاليد، بفضل منح منظمات تمويل الفنون الدولية، وتكليف كبار الموسيقيين الكلاسيكيين الهنود بتأليف مقطوعات جديدة.
وقدمت نريتيجرام 6 عروض كاملة تولت تصميمها جميعاً سوروبا سين، وهي شري: إن سيرتش أوف ذا غودس (2000)، وأنش (2004) وساكرد سبيس وبراتيما: ريفلكشن (2008) وسريا (2011) وسمهارا (2012) وعرضين ثنائيين كاملين ساميوغا (2012) وسونغز أوف لوف أند لونغنغ (2013) وعرض فردي طويل يادوناندانا (2017).

فرقة شيتراسينا للعروض الراقصة

تأسست فرقة شيتراسينا للعروض الراقصة عام 1943 على يد المعلم شيتراسينا انطلاقاً من رؤية تهدف إلى تحفيز الإلهام والفرح من خلال الرقصات وأنغام الطبول التقليدية في سريلانكا. ولطالما لعبت دوراً رائداً في مشهد الفنون التقليدية في الجزيرة. ويُحسب للفرقة دورها في حفظ الرقصات التقليدية من الاندثار بعد أن كانت محصورة في بيئة القرية وتقديمها على خشبة المسارح في سريلانكا وحول العالم. ونشأت في البداية تحت إشراف الراقص المبدع تشيتراسينا لتنضم إليه لاحقاً زوجته فاجيرا. ودأبا سوياً طوال عقود من الزمن على استخلاص الطقوس الإيقاعية القديمة بعناية من خلال إحياء عناصر منها وصقلها مع الحفاظ على جذورها الراسخة في الإرث العريق وتطوير لغة رقص أصيلة.
وأحيت الفرقة على مدار أكثر من سبعة عقود أعمالاً مذهلة، بدءاً من مجموعة غنية من عروض الرقص والعزف على الطبول ووصولاً إلى إنتاجات الباليه الأصلية المشهورة والمستوحاة من التقاليد القديمة والثقافة المعاصرة.
ويأتي على رأس هذه الإنتاجات، كراديا (1961) ونالا دمايانثي (1963)، ونريتانجالي (1965) وكينكيني كولاما (1978) وشيفا رانجا (1984) وشانداليكا (1996) وبيرا هاندا (2001). كما قدمت الفرقة مؤخراً عروض ذا آرت أوف تشيتراسينا (2006) وكومبي كاثاوا (2007) ودانسنغ فور ذا غادز (2010) وديفنجالي (2015) ومهرجان غورو غيدارا (2018). أما عرض سمهارا (2012)، فجاء بناءً على شراكة إبداعية في تعاون هو الأول من نوعه بدعوة من فرقة نريتيجرام، ونال استحساناً لافتاً من النقاد والجمهور.
احتفلت فرقة شيتراسينا للعروض الراقصة بذكرى تأسيسها الخامسة والسبعين عام 2018، والجيل الثالث من الراقصين الذي تقوده المديرة الفنية هشما ويغنراجا الحفيدة الكبرى لتشيتراسينا وفاجيرا التي تتابع مسيرة جديها وتحرص على مواصلة التجريب للتوصل إلى أفضل نتيجة واستخدام لغة ونموذج الرقص التقليدي للارتقاء إلى مستويات جديدة بحيث تعكس الأعمال الجديدة منظوراً مبتكراً مع التمسك بفلسفة تثمّن الإرث القديم كأساس لكل جديد

سوروبا سين

هي راقصة منفردة كانت أول خريجي مدرسة نريتيجرام، وتشغل اليوم مهام المديرة الفنية ومصممة الرقصات لفرقة نريتيجرام. تدربت على رقصة الأوديسي على يد عرّابها المعلم كيلوتشاران مهاباترا ودرستها مع المعلمة بروتيما جوري، كما درست الرقص التعبيري مع المعلمة كالانيدهي نارايانان. وعملت طيلة عقدين مع بيجاييني ساتباثي لدراسة مفردات رقص الأوديسي وتنميتها، كما طورت أسلوباً جمالياً تميز خريجي مدرسة نريتيجرام. ودرست في طفولتها رقص بهاراتاناتيام الذي تعزو إليه شغفها بخطوط الرقص ونماذجه. وانطلاقاً من حبها لتصميم الرقصات، ركزت سوروبا على ابتكار رقصات جديدة بواسطة لغة الأوديسي بأبعادها الجديدة والمتجذرة في الوقت ذاته في الرقصات التقليدية ونصوص الرقص القديمة. وتحظى بموهبة لافتة في تأليف الموسيقى والإيقاعات، وتعاونت عن كثب مع راغوناث بانيغراهي منذ عام 1999. ويحفل رصيد سوروبا بتقديم 6 عروض كاملة وهي شري: إن سيرتش أوف ذا غودس (2000)، وأنش (2004) وساكرد سبيس وبراتيما: ريفلكشن (2008) وسريا (2011) وسمهارا (2012) وعرضين ثنائيين كاملين ساميوغا (2012) وسونغز أوف لوف أند لونغنغ (2013) وعرض فردي طويل يادوناندانا (2017).