مركز الفنون

النسخة الخامسة

مهرجان تخيّل العلوم أبوظبي

أفلام روائية طويلة، أفلام تجريبية قصيرة، حوارات ومعارض

الأربعاء 30 يناير- السبت 2 فبراير في أوقات متعددة

حدث سابق

الأزمة. التحول. الانقراض. البقاء – موضوع الدورة المقبلة.

تمتد فعاليات الدورة السنوية الخامسة من مهرجان “تخيل العلوم” السينمائي على أربعة أيام، يتخللها عرض لأفلام طويلة وأخرى قصيرة تجريبية، إلى جانب معرض وعدد من الندوات. وهذا العام، سيلقي المهرجان نظرة معمقة على المخاطر الكبرى التي تهدد كافة أشكال الحياة على كوكب الأرض، من التغير المناخي وانقراض الأنواع وانتشار الأسلحة النووية والاستنفاذ الوشيك لمصادر الطاقة، والتي تعني أن وجودنا بحد ذاته لم يعد مضموناً.

“العلم والفن يجتمعان سويةً في انسجام مثالي، ليشكلا توليفة رابحة تضمن لهذا المهرجان التواجد على قائمة الفعاليات المذهلة التي تتيحها العاصمة الإماراتية” – تايم آوت أبوظبي

إلا أن التفكير في هذه المخاطر الشديدة لا يمنعنا من التطلع نحو عالم أفضل، وخاصة مع التقنيات الحديثة التي تفتح آفاقاً جديدة، والتغيرات السياسية الاجتماعية التي تمهد الطريق أمام ترسيخ الأفكار الجديدة. ولدى مواجهتنا لواقع مظلم، فلا بد أن ندرك أن واقعاً أفضل مقابلاً له قد يكون في المتناول، وإن كان الوصول إليه يتطلب كفاحاً مريراً، فإن تاريخ الحياة بأسرها ليس إلا سرداً لصراع أزلي من أجل البقاء.

وتدرك أبوظبي، المدينة المنحوتة من قلب الصحراء، التحديات التي يواجهها الوجود البشري في بيئة غير ملائمة، والعبقرية التي تتيح لنا الازدهار رغماً عن هذه البيئة؛ كما تعرف أيضاً تمام المعرفة مدى الاعتماد العالمي على النفط الذي تنتجه. ومن خلال موضوع “البقاء”، يرسم المهرجان في دورته المقبلة صورة أكثر حدة حول الارتفاع في درجات الحرارة، والعمليات الحيوية لتحلية المياه، والموارد التي لا بد أن تنضب وإن كانت كميتها هائلة، والتأقلم السريع مع الظروف المتغيرة. وهكذا، سنكّون نموذجاً مصغراً عن عالمنا لنخاطب أكثر قضاياه أهميةً وإلحاحاً.

وإلى جانب المهرجان السينمائي، يضم “تخيل العلوم” معرضاً فنياً وورش عمل، وندوات ونقاشات وغيرها من الفعاليات، ليجمع بين أحدث ما توصل إليه العلم والفن والسينما على طاولة حوار دولي تساهم فيه أسماء من مختلف أنحاء الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم. وستتطرق الفعاليات هذه السنة إلى القصص الصاخبة للتاريخ الطبيعي ومحاولات التنبؤ بالمستقبل وموت النجوم والإطالة الجذرية للعمر، أي إلى كل ما يتعلق بعملية البقاء ذات الأهمية الحيوية الكبرى.

سيتم الإعلان عن البرنامج النهائي للمهرجان لدى اقتراب موعد الفعالية.