احتفالاً بمرور مئة عام على تأليف “لا كومبارسيتا” الموسيقية، سينتقل الجمهور إلى جو “كرنفالي” حقيقي، إذ يأخذهم العرض إلى أجواء القرن العشرين في أميركا الجنوبية، معبراً عن أجواء أوروغوايانية مفعمة بالمشاعر الحية والتعبير الثقافي العريق.
تعتبر “لا كومبارسيتا” La Cumparsita مقطوعة التانغو الأشهر عالمياً، حيث ألفها خيراردو ماتوس رودريغيز عام 1917. وعلى الرغم من مرور 100 عام عليها، لا تزال موسيقى “لا كومبارسيتا” مفعمة بالذكريات والتأثيرات الرائعة. ولعل ألحانها البسيطة والمباشرة تفسر سبب انتشارها الدائم، فهي موسيقى نابضة بالحياة سرعان ما تدخل القلب بدون استئذان. وعلى غرار مقطوعة “إل تشوكلو”، أعاد باساريّا توزيع المقطوعة بطريقة فريدة للغاية، حيث بدأها بنغمات رنانة وحزينة وعاطفية تستحضر الطابع الحزين الذي يميز مقطوعة “ريوبلانتس”. وفي النهاية فقط، عقب إيقاع متقن للغاية على آلة الباندونيون، تعود مقطوعة “لا كومبارسيتا” إلى نسختها الأصلية المألوفة، لتغزو المكان كذكرى بعيدة مفعمة بالحنين سرعان ما تشعل روح السامع شوقاً إلى الماضي.
التانغو والباندونيون، يضخان الحياة في روح أميركا الجنوبية. وفي هذه المناسبة المميزة، ليس هناك أفضل من مشاهدة عروض ثمينة تؤديها إحدى أفضل الفرق العالمية، مع وصول مقطوعة التانغو الشهيرة “لا كومبارسيتا” إلى عامها المئة، والتي ستُعرض في الحفل، لتنشر الحياة والطاقة الأبدية، في واحدة من أهم عروض التانغو على مر التاريخ، فضلاً عن استكشاف التنوع الغني للأدوات الموسيقية.
سيتضمن برنامج العمل “الأيقوني” التانغو التقليدي والمعاصر، وعروضاً مبتكرة لمقطوعات لشوبان وباخ، لإظهار التنوع في الفن والأدوات الموسيقية. وسيرافق عازف الباندونيون الأوروغواياني الشهير هيكتور أوليسيس باساريّا مجموعة من أبرز الموسيقيين الأوروغوايانيين، ومن ضمنهم سعادة نيلسون إميل شعبان، سفير الأوروغواي لدى الإمارات، الذي سيعزف على البيانو، في ليلة تأخذنا في رحلة استكشاف الغنى الموسيقي وروعته.
وتأتي تسمية “لا كومبارسيتا” من كلمة “كومبارسا” أي “الاحتفال”، وفي الحفل، سينتقل الجمهور إلى جو “كرنفالي” حقيقي، إذ يأخذهم العرض إلى أجواء القرن العشرين في أميركا الجنوبية، معبراً عن أجواء أوروغوايانية مفعمة بالمشاعر الحية والتعبير الثقافي العريق.
يعتبر هيكتور أوليسيس باساريّا واحداً من أفضل عازفي الباندونيون في العالم، وأحد أهم الملحنين في مجال التانغو الحديث. صوته الذي لا لبس فيه وتعابيره الخاصة وعِربه، قادته ليفوز بحب الجمهور، والنقاد والموسيقيين ـ من إيميديو غريسو إلى مايكل رادفورد وروبرت دوفال.
ينضم إلى باساريّا، عازفو الباندونيون، ابنه روبيرتو، تانيا كولانييلي وماركو دي بيازيو. وفي هذه الأمسية المميزة التي تقيمها سفارة الأوروغواي في الإمارات، سيقود سعادة نيلسون إيميل شعبان، سفير الدولة في الإمارات بالعزف على البيانو.